نافذ الرفاعي: مروان البرغوثي قارب النجاة للفلسطينيين

أكد الكاتب الفلسطيني نافذ الرفاعي أن القائد الأسير مروان البرغوثي يمثل “قارب النجاة” للخروج من الأزمة الفلسطينية الراهنة، في ظل ما وصفه بانهيار المؤسسات الدولية وتراجع الأطر السياسية الفلسطينية وضعف النظام السياسي الداخلي.

وأوضح الرفاعي في مقال مطوّل أن الحرب على غزة كشفت حجم الدمار والكارثة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن الضفة الغربية تواجه بدورها تصعيدًا استيطانيًا وبطالة وحصارًا متزايدًا، في وقت تعاني فيه الأحزاب والحركات السياسية من الترهل والفساد والمحسوبية.

وأضاف أن منظمة التحرير الفلسطينية التي كانت يومًا الإطار الجامع للثورة تراجعت عن دورها التقدمي وأصبحت بحاجة ماسة إلى إصلاح شامل يعيد إليها مكانتها ودورها الوطني.

وأشار الرفاعي إلى أن البرغوثي، رغم وجوده في السجن، تجاوز جدران الأسر ليصبح “ظاهرة وطنية جامعة”، موضحًا أن استطلاعات الرأي تؤكد تقدمه في صفوف الشباب والطلبة وازدياد تأثيره في الساحة السياسية الفلسطينية.

وبيّن أن هناك تيارًا فكريًا وسياسيًا يتشكل حول البرغوثي داخل الوطن وفي الشتات، يضم أكاديميين وكتابًا وناشطين يبحثون عن مخرج للأزمة الفلسطينية، خاصة مع اقتراب مرحلة ما بعد الرئيس محمود عباس.

وشدد الرفاعي على ضرورة إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني قائمة على الشرعية الشعبية، داعيًا إلى تجاوز الذرائع التي تمنع الانتخابات تحت ذريعة “لا انتخابات دون القدس”، عبر حلول إبداعية تضمن مشاركة المقدسيين.

واختتم الرفاعي بالقول إن “الخلاص الوطني لا يمكن أن يتحقق إلا عبر تجديد القيادة، وإشراك الشباب، وبناء مؤسسات نزيهة”، معتبرًا أن مروان البرغوثي هو القائد الأقدر على توحيد الفلسطينيين في هذه المرحلة الصعبة