نتمنى لها الانتصار،ولكن هزيمتها لا تعني هزيمة للشعب أو نهاية القضية

ابراهيم ابراش

عندما تضع حماس نفسها خارج سياق الواقع وخارج السياق الوطني وحتى التاريخ الإسلامي، وعندما تكون مقاومتها خارج سياق التوافق الوطني فإن هزيمتها لا تعني هزيمة الوطن.
منطق حماس،يؤسس على مفاهيم وتصورات خاطئة لحركات المقاومة، دينية كانت أو وطنية ،ومنها أن المسلمين وحركات المقاومة والجهاد لا ينهزمون ولا يجوز أن يستسلموا للعدو لأن هزيمتها واستسلامها يعني هزيمة ونهاية القضية التي يقولون إنها إسلامية أو وطنية،مع أن أغلب هذه الحركات لم تأخذ تفويضاً لا إلهياً ولا من أمة الإسلام للدفاع عن الإسلام ،ولا تفويضاً من الشعب للدفاع عن الوطن.
انهزم جيش المسلمين بقيادة الرسول الأعظم في معركة أحد ولم ينهزم الإسلام ،كما انهزمت جيوش مسلمة في أكثر من معركة وزمان كمعركة بلاط الشهداء (بواتييه) وخسروا معاركهم للحفاظ على الأندلس ولم ينهزم الإسلام،
وفشلت ثورة عز الدين القسام ١٩٣٥ واستشهد عز الدين القسام ولم ينهزم الشعب الفلسطيني وتواصلت ثورته حتى اليوم، وكانت نكبة ٤٨ ونكسة ٦٧ الجيوش العربية ونتيجتها احتلال كل فلسطين ومع ذلك انطلقت الثورة الفلسطينية المعاصرة وما زالت مستمرة
،وانهزمت واستسلمت المانيا واليابان وإيطاليا خلال الحرب العالمية الثانية ولكنها عادت أقوى مما كانت قبل الحرب،فلماذا يستنكر البعض عندما يسمع من يناقش مسألة استسلام أو هزيمة حركة حماس حماية للشعب وحفاظاً على القضية الوطنية مما يخطط العدو لها ،وحتى يخونونه ويكفرونه؟

شاهد أيضاً