السياسي – رجحت صحيفة “نيويورك تايمز” أن يكون رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحاجة للرئيس الأمريكي جو بايدن خلال الأشهر الستة المقبلة، مما سيترك له مساحة صغيرة للمناورة.
وقالت الصحيفة في تقرير لها إن نتنياهو ربما يفضل ترامب الذي ستعطيه إدارته الحرية لعمل ما يريد في غزة، لكن عليه الانتظار حتى كانون الثاني/يناير.
وحتى ذلك الوقت فسيظل بايدن متحكما في شحنات الأسلحة والذخيرة الأمريكية إلى “إسرائيل”، وكذا الدعم الدبلوماسي في الأمم المتحدة في وقت باتت فيه أفعال “إسرائيل” تحت المجهر.
ونقلت الصحيفة عن مازال معالم، المعلقة السياسية وكاتبة سيرة نتنياهو: “بالطبع، سينتفع نتنياهو من بايدن الضعيف سياسيا، والذي يتهمه اليمين الإسرائيلي بتقييد إسرائيل” و”لكن بايدن لا يزال رئيسا ونتنياهو بحاجة إليه”.
وتصادم نتنياهو مع إدارة بايدن بشأن حجم القصف والسماح بالمساعدات الإنسانية للفلسطينيين وخطة ما بعد الحرب في غزة.
وتقول الصحيفة إن “إسرائيل” خففت من عملياتها العسكرية في غزة وتخلت عن عملية برية في لبنان، كل هذا بسبب الضغط الأمريكي.
وبالمقارنة فقد ألمح ترامب بأنه سيعطي “إسرائيل” الحرية لاستخدام القوة في غزة، قائلا إن على القوات الإسرائيلية “إنجاز ما بدأته ويجب أن تنجزه بسرعة”.
ويتفق ترامب مع نتنياهو في الموقف من إيران، مما سيعطي “إسرائيل” الحرية للقيام بضربات ضد طهران أو جماعاتها الوكيلة في لبنان أو اليمن.
ومع ذلك، لا تزال الانتخابات تبعد ثلاثة أشهر ولا يمكن لنتنياهو التعويل على ترامب.
وقبل مغادرته، الاثنين، حيث سيلقي خطابا يوم الأربعاء أمام جلسة مشتركة للكونغرس قال إنه سيستغل كلمته لدعوة الأصدقاء الأمريكيين على طرفي المجلس إلى أنه وبعيدا عمن سيختاره الأمريكيون رئيسا لهم فإن إسرائيل ستظل الحليف القوي الذي لا يستغنى عنه في الشرق الأوسط.
وكملخص للمنعطف الذي يواجه نتنياهو فنائبة الرئيس كامالا هاريس ستجلس خلفه وهو يلقي كلمته في الكونغرس لكونها قد تكون في المكتب البيضاوي كخليفة لبايدن في كانون الثاني/ يناير.
ويقول المحللون إن نتنياهو سيحاول الحفاظ على علاقة عمل مع بايدن وهاريس وتجنب إساءة العلاقة مع ترامب.
ولم يرد نتنياهو مباشرة على خروج بايدن من السباق، وترك الثناء والشكر للرئيس يتسحاق هيرتزوغ ووزير الحرب يواف غالانت.
إلا أن نتنياهو أعلن عن تعهده بمواصلة محادثات وقف إطلاق النار، مما سيفرح بايدن الذي دفع بهذا الاتجاه، ثم علق على خروج الرئيس من السباق قائلا إن زيارته لواشنطن “ستكون فرصة لشكره على كل الأشياء التي فعلها لإسرائيل في الحرب وخلال مسيرته الطويلة والمتميزة”.