نتنياهو بين فكي الخيارات الصعبة – صفقة أو انتخابات مبكرة

السياسي – مثّل إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن بوجود صفقة موافق عليها إسرائيليا، مفترق طرق صعبة في مسار رئيس وزراء الكيان بينامين نتنياهو، ومستقبل حكومته.

ويرى مراقبون، أن ثمة خياران “أحلاهما مر” أمام نتنياهو، فإما قبوله بصفقة تنهي مستقبله السياسي، أو الرفض الذي سيدفع للجوء للشارع”.

القيادي الفلسطيني بالداخل المحتل، قدري أبو واصل، يقول إن الجمهور الإسرائيلي يندفع في استطلاعات الرأي الأخيرة، نحو خيار المطالبة بوقف الحرب.

ويضيف: “نتنياهو أمام هذا الموقف الجماهيري، يرى نفسه منقسما في حكومته بين تيار يمثله ايزنكوت وغانتس، وآخر يمثله سموتريتش وبن غفير، في قبول الصفقة أو اللجوء لانتخابات مبكرة في شهر أكتوبر”.

ويرى أن نتنياهو يعتقد أن تهديدات بن غفير وسموتريتش لن تفضي لحالة فعلية، فعودتهما لحكومة قادمة لن يكون أمرا سهلا، خاصة مع ما تمنحه استطلاعات الرأي من أصوات لغانتس ومعسكر ساعر.

ويردف: “الأقرب أن نتنياهو سيوافق على هذه الصفقة، مع وضع بعض الشروط التي يحقق فيها الرضا لحلفائه”، مبينًا أن ذلك يتقاطع مع حراك جماهيري متقدم لعوائل الأسرى الإسرائيليين في الشارع.

ويقول: “هناك حراك قائم بذاته، وغانتس قادر على تحريك الشارع في حراكات موازية ضد نتنياهو”.

-استحقاق..

من جهته، يقول عضو المكتب السياسي لحركة أبناء البلد بالداخل المحتل، لؤي الخطيب، إن قبول حماس بالصفقة أحرجت نتنياهو لمرة ثانية، وهو ما يدفعه للمناورة.

ويضيف الخطيب : “نتنياهو سيكون أمام استحقاق الإنتخابات المبكرة سواء وافق على الصفقة أم لا”.

ويتابع: “هناك قناعة إسرائيلية بضرورة استمرار حالة الاحتجاج، خاصة مع عدم تحقيق الأهداف في الحرب”، مشيرًا إلى أن قبول الصفقة أو التوجه لانتخابات مبكرة، “كليهما سيقودان لواقع القبول بوقف الحرب”.

وأظهر آخر استطلاع، أن 60% من الشارع الإسرائيلي ينادي بوقف إطلاق النار، وفق الخطيب، ويعقّب: “الشارع بدأ يشهد حراكات منظمة خاصة مع عوائل الأسرى، ينادي بضرورة إنهاء الحرب”.

-خيارات صعبة..

من جانبه، يرى المختص في الشؤون العبرية محمد وتد، أن التصادم الإسرائيلي الأمريكي يعتبر محظور لدى معسكر غانتس؛ الذي حدد مهلة حتى الثامن من يونيو قبل الانسحاب من الحكومة.

ويقول: “صحيح أن انسحاب غانتس لن يسقط الحكومة؛ لكنه بالضرورة يضع الشارع أمام مأزق الخيارات الصعبة، وسيدفع الحكومة لاتخاذ قرارات الانتخابات المبكرة”.

ويضيف: “هذا السيناريو سيدفع بحلفاء نتنياهو خارج حلبة الحكومة بشكل حاسم، وفي الوقت ذاته لن يكون هناك خيارات مريحة لنتنياهو، ما سيدفعه لخيار الصفقة”.

والجمعة الماضية، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن “إسرائيل” قدّمت عرضت مقترحا شاملا لوقف إطلاق النار بغزة يتضمن 3 مراحل، يتم خلالها وقف الأعمال القتالية وتبادل للأسرى وإعادة إعمار قطاع غزة.

وأوضح أن المقترح يتضمن عودة الفلسطينيين في غزة إلى منازلهم، ووقفا للأعمال القتالية لستة أسابيع في المرحلة الأولى.

وفي المرحلة الثانية، يتم تبادل كل الأسرى الأحياء بما في ذلك الجنود الإسرائيليون، فيما تشمل المرحلة الثالثة إعادة إعمار قطاع غزة عبر خطة كبيرة، وفق بايدن.

شاهد أيضاً