السياسي – أبرز موقع Axios الأمريكي خضوع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لرؤية حركة المقاومة الإسلامية “حماس” والمقاومة الفلسطينية بشأن تبادل الأسرى.
وأشار الموقع إلى تنفيذ الدفعة السادسة للإفراج عن أسرى إسرائيليين وفق الرؤية المحددة مسبقا من حماس ووفق اتفاق وقف إطلاق النار رغم السقف العالي الذي حاول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي قوله إن نتنياهو امتنع عن القول علناً ورسمياً إنه يقبل إطلاق سراح ثلاثة أسرى إسرائيليين فقط في حين لا يزال ترامب يطالب بالإفراج عن جميع الأسرى بحلول يوم السبت.
وأفرجت المقاومة الفلسطينية اليوم السبت عن ثلاثة أسرى ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ومن بينهم الأمريكي ساجوي ديكل تشين.
وأبرز الموقع أن هذا التطور من شأنه أن ينهي المواجهة التي عرضت اتفاق وقف إطلاق النار الهش للخطر “ما لم يكن لدى الرئيس ترامب خطط أخرى”.
ارتباك إسرائيلي
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أمس أن قائمة أسماء الأسرى الثلاثة الني نشرتها حماس أمس “مقبولة”.
لكن بعد وقت قصير أصدر مكتب نتنياهو بيانا ثانيا زعم فيه أن هناك “خطأ مطبعيا” في البيان السابق وأن الحكومة الإسرائيلية لا تعبر عن أي موقف بشأن القائمة التي نشرتها حماس.
وقال مسؤول إسرائيلي إن نتنياهو لا يريد أن يقول علناً ورسمياً إنه يقبل إطلاق سراح ثلاثة أسرى فقط في حين لا يزال ترامب يطالب بالإفراج عن جميع الأسرى بحلول يوم السبت.
وكانت كتائب القسام أعلنت يوم الاثنين الماضي أنها ستؤجل إلى أجل غير مسمى إطلاق سراح الأسرى الثلاثة ردا على الانتهاكات الإسرائيلية لتفاهمات وقف إطلاق النار.
ورد ترامب بالإعلان عن أن وقف إطلاق النار يجب أن ينتهي إذا لم تفرج حماس عن جميع الأسرى الـ 76 في غزة وهو مطلب يتجاوز بكثير ما هو منصوص عليه في الاتفاق الذي توسطت فيه إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن.
وأشار نتنياهو إلى تصريحات ترامب وحذر من أن “إسرائيل” ستنهي وقف إطلاق النار وتستأنف الحرب في غزة إذا لم تعيد حماس “أسرانا بحلول ظهر يوم السبت”.
ومع ذلك، لم يتحالف نتنياهو بشكل خاص مع ترامب ولم يذكر عدد الأسرى الذين يتوقع إطلاق سراحهم يوم السبت، قبل أن تفرض المقاومة رؤيتها.
وأشار الموقع إلى أنه بعد 48 ساعة من المفاوضات بين حماس والوسطاء المصريين والقطريين، وافقت الحركة على التراجع عن تهديدها بتعليق إطلاق سراح الأسرى.
ولفت إلى أنه بخلاف ديكل تشين، لا تزال حماس تأسر خمسة أسرى أميركيين. أحدهم، عيدان ألكسندر، لا يزال على قيد الحياة.
ولن يتم إطلاق سراح الأسرى الخمسة المتبقين إلا إذا توصلت “إسرائيل” وحماس إلى اتفاق بشأن المرحلة الثانية من صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار.
وكان من المفترض أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق الأسبوع الماضي، إلا أنه لم يتم إجراء محادثات جدية حتى الآن بسبب المماطلة الإسرائيلية.
