نتنياهو قد يحل الكنيست قريبا

السياسي – كشف موقع “واينت” الإلكتروني التابع لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، النقاب عن تقديرات في حزب الليكود أنه سيتم حل الكنيست خلال دورته الشتوية، التي ستبدأ في نهاية تشرين أول/ أكتوبر المقبل.

ونقل الموقع الإسرائيلي عن قيادي في الليكود قوله: “في هذه الحالة ستجرى الانتخابات في آذار/ مارس أو حزيران/ يونيو من العام 2025 المقبل”.

وتشير التقديرات في حزب الليكود إلى أن “إسرائيل” على وشك الدخول إلى سنة انتخابات، وأن انتخابات عامة للكنيست ستجري خلال العام المقبل؛ أي قبل سنة من موعدها القانوني.

وذكرت التقديرات أن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، هو الذي سيبادر إلى حل الكنيست.

وادعى مسؤول في مكتب نتنياهو، بأنه سيكون بإمكان الأخير أن يمدد ولاية الحكومة بائتلافها الكامل إلى ما بعد دورة الكنيست الشتوية، وأن تجري الانتخابات في أكتوبر أو نوفمبر 2025، أي قبل موعدها الرسمي بسنة.

وأضاف وزير من الليكود: “حل الكنيست سيكون بمبادرة الحكومة، وليس بمبادرة المعارضة؛ التي خططت لخطوة مشتركة مع يوآف غالانت وأرييه درعي لإسقاط الحكومة، أو تشكيل حكومة بديلة لنتنياهو”.

-فرص فوز نتنياهو..

ويعتبرون في الليكود أن مكانة نتنياهو تحسنت كثير قياسا بفترة بداية الحرب وأن الاستطلاعات تظهر ذلك، وقال قيادي في الليكود لـ “واينت” إن “كثيرين منا قدروا أن نتنياهو لن يقود الليكود في الانتخابات القادمة، وبضمنهم أكثر المقربين منه”.

واستطرد: “لكن في الأسابيع الأخيرة انقلب هذا الاتجاه، ويدعي الكثيرون في الليكود اليوم أن نتنياهو فقط سيقود الليكود في الانتخابات القادمة. وأي أحد فكر بخلافته في أعقاب 7 أكتوبر سيضطر إلى انتظار فرصة أخرى”.

-تأهب سياسي..

ولفت “واينت” النظر إلى أن المؤسسة السياسية في دولة الاحتلال في حالة “تأهب قصوى” في أعقاب المفاوضات حول وقف إطلاق نار وتبادل أسرى بين “إسرائيل” وحركة حماس.

ونبهت إلى أن التقديرات في الائتلاف والمعارضة هي أن أي قرار سيتخذ في هذا السياق (وقف إطلاق نار أو استمرار الحرب)، سيؤدي بالضرورة إلى تحرك كبير في المؤسسة السياسية وخاصة بما يتعلق بحل الكنيست وتبكير الانتخابات.

-تبادل الأسرى ومصير الحكومة..

وفي السياق، قال قياديون في الليكود، إن نتنياهو مقتنع بأن بإمكانه أن يقرر الموافقة على اتفاق تبادل أسرى حتى لو كانت هناك معارضة للاتفاق من جانب الوزيرين المتطرفين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش وحزبيهما.

وفسر وزير من الليكود ذلك بأنه إذا انسحب بن غفير وسموتريتش من الحكومة، فإنهما لن يسعيا إلى تبكير الانتخابات، وأنه “لا توجد مشكلة سياسية لدى بن غفير بالانتقال إلى المعارضة الآن”.

واستدرك: “لكن إيتمار بن غفير لن يقود خطوة لتفكيك الائتلاف، لأنه يدرك أنه سيتهم عندها بإسقاط حكومة يمين”.

وأوضح مصدر مقرب من نتنياهو، أمس الأحد، أنه “إذا اعتقد نتنياهو أنه توجد صفقة (اتفاق تبادل أسرى) جيدة، فإنه سيتجه إليه بالرغم من معارضة بن غفير وسموتريتش”.

واعتبر أحد وزراء الليكود أن تهجمات المعارضة ضد نتنياهو، واتهامه بأنه لا يريد التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى، تساعده ضد بن غفير وسموتريتش.

وبيّن: “بإمكان هذه الاتهامات أن تساعد نتنياهو في الجناح اليميني في الحكومة، وأن تشكل دليلا على أنه رفض التنازل إلى حين توصل إلى صفقة جيدة”.

شاهد أيضاً