قالت صحيفة معاريف، اليوم السبت، إن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية باتت على قناعة بأن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، يرغب في مواصلة خططه العسكرية حتى النهاية على الرغم من الدعاية الاعلامية المتمثلة بالاعلان عن ارسال وفود مفاوضات الى قطر ومصر، ومساندة الرئيس الاميركي دونالد ترامب في عملية الخداع بالحديث عن حل قريب والتوصل الى وقف اطلاق النار
وأوضحت أن مصادر في المؤسسة العسكرية تُقدّر أن نتنياهو لا ينوي وقف عملية «عربات غدعون 2». واكد مصدر عسكري للصحيفة: «الانطباع السائد هو أن رئيس الوزراء مُصرّ على العملية حتى النهاية، إنه يُدرك أنه بدونها لن يكون قادرًا على الحفاظ على تماسك الحكومة، وستنهار».
واستطرد: «والآن، وبعد أن وافقت حماس على جميع مطالب إسرائيل، بما في ذلك إعادة عشرة محتجزين أحياء وعدم الالتزام بوقف الحرب، تُغير إسرائيل حديثها عن اتفاق شامل ووقف الحرب».
وأشارت الصحيفة – نقلا عن المصدر- إلى أنه لهذا السبب، يُجهّز الجيش الإسرائيلي نفسه بجدية للقتال، وقالت إن إعادة تأهيل القوات وتعبئة قوات الاحتياط في الثاني من سبتمبر/أيلول، يعد دليلاً على استعدادهم التام للعمل العسكري.
ويُقدّر الجيش الإسرائيلي أن القتال في غزة قد يستمر لأشهر عديدة أخرى، ولذلك ستُنفّذ تعبئة قوات الاحتياط على مراحل، حيث يُحدّد الجيش مواعيد إرسال الأوامر الأولى هذا الأسبوع، والباقي في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني، ثم في أوائل ديسمبر/كانون الأول ويناير/كانون الثاني.
ولفتت الصحيفة إلى أنه وفقا لتقييّم مصدر أمني، فإن «بشكل عام، لم تعد حماس في غزة قوة عسكرية. لقد ضربنا جميع كبار ضباطها. لم يبقَ لها سوى بضع كتائب، وحتى هذه الكتائب تضررت بدرجة أو بأخرى. لن تتمكن من إعادة إعمار غزة في اليوم التالي».