أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، توجيهًا بعدم المضي قُدمًا في الصفقة الكبرى لتصدير الغاز مع مصر دون الحصول على موافقته الشخصية، وذلك بسبب تقارير تفيد بأن القاهرة انتهكت شروط معاهدة السلام من خلال تعزيزات عسكرية في سيناء، بحسب ما نقلت صحيفة “Israel Hayom” يوم الثلاثاء.
وأفادت الصحيفة بأن نتنياهو سيناقش الأمر مع وزير الطاقة وعضو كابينيت الأمن، إيلي كوهين، لاتخاذ قرار نهائي بشأن ما إذا كان ينبغي تنفيذ الاتفاق، وبأي صيغة يتم ذلك.
وأضاف التقرير أن إسرائيل تستخدم، ولأول مرة، ضغطًا اقتصاديًا وطاقةً كبيرًا لضمان التزام مصر بالمعاهدة. وأشار إلى أن مصر تعاني من نقص في الطاقة، وأن الانقطاعات الكهربائية كانت تستمر لساعات.
وأوضح المصادر السياسية للصحيفة أن نتنياهو وكوهين يهدفان إلى التأكد من التزام مصر بالتزاماتها بموجب معاهدة السلام. كما لفت إلى أن القاهرة في حاجة ملحة إلى الغاز الإسرائيلي، وأنها مستعدة لدفع سعر أعلى بكثير من السعر الذي يدفعه المستهلكون في إسرائيل.
وأوردت قناة الميادين باللغة الإنجليزية تفاصيل إضافية حول تجميد هذه الصفقة الضخمة بقيمة 35 مليار دولار، مشيرة إلى أن نتنياهو استغل أزمة الطاقة في مصر كطرف ضغط، بالإضافة إلى علاقته بالمخاوف بشأن الأنفاق وتعزيزات القوات في سيناء.
كما أكدت صحف إسرائيلية أن نتنياهو أصدر تعليماته بوقف الصفقة لحين مراجعته الشخصية، رغم أن القانون يمنح وزير الطاقة السلطة النهائية لإبرام مثل هذه الاتفاقات.