السياسي – قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، إن إقامة الدولة الفلسطينية “فكرة ليست مطروحة حتى في سياق الجهود الرامية إلى تحقيق تطبيع مع السعودية”.
جاء ذلك في مقابلة مع منصة “أبو علي إكسبرس” العبرية على منصة تلغرام، وسط اتجاه دولي متزايد لدعم الدولة الفلسطينية وفق حل الدولتين، بينما ترفض الحكومة الإسرائيلية ذلك، وتقوض تطبيقه على الأرض عبر المشاريع الاستيطانية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم بالضفة الغربية المحتلة.
وقال نتنياهو: “إقامة دولة فلسطينية فكرة غير مطروحة بالنسبة لي، حتى في سياق الجهود الرامية إلى التطبيع مع السعودية”.
وتابع: “ما يُقال في العلن لا يعكس دائما ما يجري في المحادثات المغلقة”، في إشارة إلى استمرار الاتصالات السياسية بهدف التطبيع مع السعودية رغم المواقف المعلنة.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض مساء الثلاثاء، قال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان: “نرغب في الانضمام إلى اتفاقات أبراهام (لتطبيع العلاقات مع إسرائيل) ضمن مسار يضمن حل الدولتين والسلام بين فلسطين وإسرائيل”.
ويرغب ترامب بشدة في تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل القوة القائمة بالاحتلال في فلسطين، لكن ظلت الرياض دوما ترهن الأمر بإيجاد مسار يضمن قيام دولة فلسطينية.
وادعى نتنياهو، أن توغل الجيش الإسرائيلي بمدينة غزة “كان العامل الحاسم” في عملية الإفراج عن الأسرى.
وقال إن “المرحلة العنيفة من الحرب قد انتهت مع إبقاء إمكانية العودة إلى القتال في أي جبهة إذا تطلّبت الظروف”.
وفي حديثه عن معبر رفح، قال نتنياهو، إن المعبر سيُفتح فقط لخروج الفلسطينيين من غزة، وذلك بعد الانتهاء من مرحلة استعادة جثامين الأسرى الإسرائيليين.
ودعا نتنياهو، مصر إلى “السماح للفلسطينيين بمغادرة قطاع غزة عبر معبر رفح”.
وتعقيبا على إعلان ترامب اعتزام واشنطن بيع مقاتلات إف 35 للسعودية، أشار نتنياهو، إلى “وجود التزام أمريكي متجدّد بالحفاظ على التفوق العسكري لإسرائيل”.
ولفت إلى أنه تلقى تأكيدا أمريكيا بذلك خلال اتصال مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، في ضوء النقاشات المتواصلة حول صفقات السلاح في المنطقة، دون تحديده موعد هذا الاتصال.
وأردف: لم نُسأل عن رأينا في بيع مقاتلات إف 35 إلى السعودية، لكن (محمد) بن سلمان، لم يحصل على كل ما أراده من الرئيس دونالد ترامب” وفق تعبيره.
وتحدث نتنياهو، عن “خطة تمتد لعشر سنوات تهدف إلى بناء قدرة تصنيع ذاتية للذخائر وتقليل الاعتماد على الولايات المتحدة أو أي طرف دولي آخر في مجال التسليح”.







