نتنياهو يريد استمرار الحرب لأنه يخشى المحاسبة

السياسي – تحدث النائب العربي الأسبق بالكنيست الإسرائيلي، د. جمال زحالقة، عن المشهد الحالي في إسرائيل، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعتزم البقاء في غزة وفي منطقة فيلادلفيا لسنوات طويلة، ويعطل مفاوضات وقف إطلاق النار.

زحالقة يرى أن الوضع الحالي مظلم، وأن نتنياهو يهتم فقط بمصالحه السياسية الشخصية، ويعاني ضغوطًا داخلية قد تدفعه لتغيير مواقفه.

وأكد المتحدث أن نتنياهو يسعى إما إلى صفقة، أو إلى تشكيل حكومة جديدة، مشيرًا إلى أنه إذا سقطت الحكومة بسبب خروج بن غفير وسموتريتش، فإن هذا سيؤدي إلى سلسلة من الفشل على المجتمع الإسرائيلي، ما سيدفع نتنياهو إلى إطالة الحرب للحصول على إنجازات قد تنسي الإسرائيليين فشله.

وأوضح النائب السابق أن نتنياهو يعود إلى إلقاء اللوم على الجيش والأجهزة الأمنية في حال فشل العمليات، وبناءً على ذلك، الانتخابات ليست وشيكة؛ لأن أحزاب الائتلاف الحاكم ترغب في الاستمرار في الحكم، خاصة اليمين المتطرف الذي لا يتوقع حكومة أفضل.

أشار زحالقة إلى أن موقف بايدن لا يتوافق مع نتنياهو، وأن الرئيس الأمريكي يسعى لإنقاذ إسرائيل من سياسات نتنياهو، ويشدد على وجود خلافات بين واشنطن وتل أبيب بشأن التعامل مع الأوضاع في غزة، ولفت إلى أن إسرائيل قد تصعد تصعيدًا محدودًا مع “حزب الله” من دون حرب واسعة النطاق.

فيما يتعلق بالضفة الغربية، عدَّ زحالقة الأوضاع فيها تُسمى “حرب المستوطنات”، إذ يُؤَمَّن المستوطنون هناك بسبب مخاوف من تكرار أحداث 7 أكتوبر، وأكد أن إسرائيل تدعي أنها محاصرة من عدة جبهات، على حين هي البادئة بالتحركات العسكرية في الضفة وغزة ولبنان وسوريا.

النائب العربي الأسبق بالكنيست، أضاف أن الجيش الإسرائيلي يواجه مشكلة الإرهاق، ويحتاج وقتًا لترتيب أوضاعه، وفيما يخص محور فيلادلفيا، أشار إلى أن إسرائيل لم تجد أنفاقًا مفتوحة من الجانبين، وأن الأسلحة الموجودة في غزة غالبًا ما تكون محلية الصنع أو قديمة.

وناقش زحالقة مسألة التهجير في غزة، مشيرًا إلى أن نتنياهو كان يفكر في هذه الخطة بوصفها وسيلة للتعامل مع الأزمات، ولكنه تراجع بسبب الضغوط الدولية، خاصة من مصر والولايات المتحدة.

وأضاف أن هناك تراجعًا في قوة الجيش الإسرائيلي مع ضغوط داخلية على القيادة العسكرية، وأن إسرائيل لا تسعى للحرب الشاملة مع إيران، وأكد أيضًا وجود هجرة عكسية من إسرائيل، خاصة من النخب في مجال التكنولوجيا، ما يؤثر سلبًا في الاقتصاد الإسرائيلي.

شاهد أيضاً