نتنياهو يعود بلا صفقة

ميساء ابو غنام

كيف تفكّر إسرائيل؟
الصفقة قريبة…. لكن عدم الإعلان عنها في واشنطن قد يكون لأن نتنياهو بحاجة إلى بعض الوقت – لا يتعدّى أيّامًا – ليُعيد تجميع السكان في الجنوب، مع توسيع انتشار الجيش الإسرائيلي، وتحقيق مزيد من المكاسب منها إعطاء
الولايات المتحدة الأمريكية الوقت لترتيب امورها في استلام غزة مع قواتها الأمنية والوجستية ومنظّماتها الدولية والإنسانية، إضافةً إلى تنسيق موقفها مع حلفائها العرب والأوروبيين استعدادًا لمرحلة ما بعد الحرب.
في المقابل، ما تتفاوض عليه حماس ليس سوى سراب؛ فهي لن تنجح في الخروج بما يحفظ ماء وجهها. بات واضحًا أنّ إسرائيل في النهاية تُفرج عن أسرى فلسطينيين، ثمّ تُعاود اعتقال آخرين لاحقًا. أمّا الذين ستفرج عنهم فعليًّا فهم ممّن لا ترى ضرورة لوجودهم في السجون: أصحاب المحكوميّات الإدارية أو الجنائية، أو أسرى غزة.
إنهاء الحرب لم يعد الهدف الحقيقي للمفاوضات، بل باتت حماس تطالب بضمانات شخصية لسلامة قادتها وأموالهم.
من سيُنهي الحرب فعلًا هي قطر، التي ستُخرج قادة حماس من الشرق الأوسط، إلى جانب دور مشابه قد تلعبه سوريا ولبنان.
أمّا المساعدات الإنسانية فستدخل إلى غزة في كل الأحوال، سواء تمّ التوصّل إلى اتفاق أم لا.