بند «الضم» يغيب بشكل مفاجئ من جدول أعمال اجتماع من المتوقع عقده، الخميس، برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وفق إعلام إسرائيلي، رعد اعلان دولة الامارات والرسائل التي وصلت الرئيس الاميركي دونالد ترامب بان ضم الضفة يضر بالاتفاقات الابراهيمية حيث كان احد شروطها عدم ضم الضفة
والاجتماع الذي من المفترض أن يشارك فيه وزراء وقادة أجهزة أمنية، سيخصص أصلا للبحث في خطوة ضم أجزاء من الضفة الغربية ردا على اعترافات دولية محتملة بالدولة الفلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثلث الأخير من الشهر الجاري.
واهتمت وسائل الإعلام الإسرائيلية وأبرزت التحذيرات الإماراتية من إقدام إسرائيل على الضم باعتباره «خطا أحمر»، وتصدر التحذير جميع وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وجاء التحذير الإماراتي بعد كشف وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش عن خطة أعدها مع قادة المستوطنات لضم 82% من الضفة الغربية.
لكن ما كادت تمضي ساعات على التحذير الإماراتي حتى كشفت صحيفة “إسرائيل اليوم” عن قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إزالة بند الضم من جدول أعمال الاجتماع الخميس.
الامارات تبلغ ترمب: ضم اسرائيل لاجزاء من الضفة سيدمر ابراهام
وقالت الصحيفة: “أزال رئيس الوزراء مسألة الضم من جدول أعمال الاجتماع الذي سيعقد (الخميس) في ما يتعلق بالاعتراف المستقبلي بالدولة الفلسطينية من قبل الدول الأوروبية”.
وأضافت: “في الساعات الأخيرة، أبلغ مساعدو رئيس الوزراء الأطراف التي تم استدعاؤها للنقاش أن إمكانية تطبيق السيادة لن تتم مناقشتها مساء الغد”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه “من المتوقع الآن أن يتناول النقاش التداعيات الأمنية للخطوة التي يقودها (الرئيس الفرنسي إيمانويل) ماكرون في الضفة الغربية من الناحية الأمنية واستعدادات المؤسسة الأمنية”.
وتابعت أنه “من المتوقع أن تقول مصادر أمنية في جلسة الاستماع إن هناك مخاوف من اندلاع التصعيد الأمني في الضفة الغربية في أعقاب الإعلان الأحادي الجانب المقرر إجراؤه في سبتمبر/أيلول الجاري (أي الاعتراف بالدولة الفلسطينية) عشية الأعياد الكبرى”، في إشارة إلى عدة أعياد يهودية تبدأ خلال هذا الشهر وتمتد إلى أكتوبر/تشرين أول القادم.
وبحسب الصحيفة، فإنه “من المتوقع أن يخبر الشاباك (جهاز الأمن الداخلي) المستوى السياسي أن هناك بالفعل علامات على الأرض تشير إلى بداية تفكك السلطة الفلسطينية بسبب وضعها الاقتصادي المتردي، ويرجع ذلك جزئيا إلى الإجراءات الإسرائيلية”.
ولفتت إلى أنه “كما أن الولايات المتحدة تتابع حالة السلطة الفلسطينية بقلق وتعبر عن ذلك في محادثات مغلقة هنا في إسرائيل، وقد يكون هذا أيضا سبب إزالة نتنياهو للسيادة من جدول الأعمال غدا”.
من جهتها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن “عضو في المنتدى الوزاري الذي ينعقد للبت في هذه المسألة (الضم) قوله إن القرار النهائي بشأن الخطوات الإسرائيلية لن يتخذ إلا في وقت قريب جدا من إعلان الدولة الفلسطينية، وأنه لن يتم اتخاذ مثل هذه القرارات غدا”.
وأوضحت أنه “بالإضافة إلى وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، سيشارك في الاجتماع وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر ووزير الخارجية جدعون ساعر ووزير الدفاع يسرائيل كاتس ووزير العدل ياريف ليفين ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، إلى جانب أعضاء كبار في المستوى المهني وقادة عسكريين وأمنيين”.
قمة الرياض بين بن سلمان وبن زايد
ويبدو ان الموقف الاماراتي الصارم جاء مدعوما من السعودية في اعقاب القمة التي جمعت ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ورئيس دولة الامارات محمد بن زايد حيث قالت مصادر رسمية ان اللقاء، الذي جرى في الرياض، تناول عدداً من القضايا الإقليمية والدولية، التي تهم البلدين خاصة المستجدات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمتها التطورات في الأرض الفلسطينية المحتلة والجهود المبذولة تجاه تداعياتها الأمنية والإنسانية.. مؤكدين في هذا السياق أهمية العمل على ترسيخ أركان الاستقرار والأمن والسلم الإقليمي، من خلال إيجاد مسار واضح للسلام الدائم والشامل والعادل، الذي يقوم على أساس «حلّ الدولتين» لما فيه مصلحة جميع شعوب المنطقة ودولها.