نجل مسؤول في حزب الله تعامل مع اسرائيل لتسديد ديونه للملاهي الليلية

مثل المدعو علي ح. امام محكمة لبنانية بتهمة التعامل مع العدو الإسرائيلي؛ هو نجل مسؤول كبير في حزب الله وشقيق شهيد، وصديق مقاتلين في “قوّة الرضوان”، وسبق أن شارك إلى جانب الحزب في معارك عرسال وفي سوريا. وقد اختار “حياة الملاهي” التي كانت سببًا في تراكم الديون عليه حتى بلغت 35 ألف دولار، فوقع في أحضان العملاء… ومن هنا بدأت رحلته.

وفق تقرير لموقع ليبانون ديبايت الالكتروني فقد أجاب عليّ على الأسئلة أثناء استجوابه أمام المحكمة العسكرية برئاسة العميد وسيم فياض، وحضور وكيلته المحامية فاديا شديد. بصوتٍ تخنقه الدموع،  ولم ينفِ تواصله مع المدعو أمير وتنفيذ طلباته التي تقاضى مقابلها ما يقارب 20 ألف دولار، سدّد منها قسمًا من ديونه، وتمّت “مسامحته” بالباقي بعد استشهاد شقيقه خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان في شهر كانون الأوّل الماضي.

ويروي المتّهم، الموقوف منذ عشرة أشهر، أنّه في العام 2019 “فتح شخص أمامي باب حياة الملاهي، وعندما علم والدي بذلك وبتراكم الديون عليّ، طردني من المنزل”.

وسأله رئيس المحكمة: “هل بسبب الديون تعاملت؟”

فأجاب: “تعرّفت على شخص عرض عليّ العمل في تركيا في مجال الاستيراد والتصدير، لكنه نصب عليّ فهربت وأصبحت في الشارع، وحينها لجأت إلى السفارة حيث تعرّفت على شخص تبيّن لي لاحقًا أنّه يدعى أمير”. وأضاف: “والله العظيم لم يعرف أنّ أبي مسؤول في الحزب إلا عندما خضعت لآلة كشف الكذب”. وتابع موضحًا أنّ أمير طلب منه أن يتصالح مع والده ويتقرّب منه للحصول على معلومات.

وبدأت الأموال تتدفّق إلى عليّ من مشغّله أمير لتسديد ديونه حتى وصلت إلى حدود 20 ألف دولار. ويزعم أنّه لم “يَدعَس” في الضاحية منذ العام 2019، نافيًا معرفته بمراكز الحزب ومنشآته في لبنان أو في سوريا، التي هرب إليها في العام 2020. لكنّ أمير طلب منه مغادرتها والبحث عن بلد آخر، فسافر إلى جورجيا حيث تعرّف على شخص وعمل معه في مجال السياحة، وكان أمير يرسل له أموالًا في كل مرّة.

واستمرّ تواصل المتّهم مع مشغّله حتى العام 2022، وخضع خلال تلك الفترة لتدريبات على أساليب التخفي وتحديد الإحداثيات. وتنقّل بين كينيا وتركيا وسوريا وجورجيا قبل أن يعود إلى لبنان حيث أوقف.

وقبل أن ترفع المحكمة الجلسة إلى آذار المقبل لتحديد الأماكن الجغرافية التي تواجد فيها المتّهم في لبنان بين العامين 2019 و2022 وتحليل اتصالاته الهاتفية، شمّر عن ساعده الأيمن للدلالة على أنّه وشم تاريخ استشهاد السيد حسن نصرالله، موضحًا أنّ أيًا من أصدقائه أو أقربائه أو المقربين من والده لم يُستشهد خلال العدوان الإسرائيلي.