السياسي – أطلق مرصد الأزهر لمكافحة التطرف نداء عالميا بـ10 لغات بينها العبرية تحت عنوان: “غزة تحتضر.. فهل من مجيب؟”.
وكشف النداء الذي نُشر على الصفحة الرسمية للمرصد على فيسبوك ليصور المأساة الإنسانية المتفاقمة في القطاع المحاصر عن أرقام مروعة، حيث أعلن أن “71 طفلاً على الأقل لقوا حتفهم جوعاً في القرن الحادي والعشرين، بينما يقف العالم متفرجاً بصمت مريب”.
وأضاف البيان: “غزة اليوم لا تطلب السلاح ولا الحرب، بل تبحث عن أبسط مقومات الحياة: قليل من الحليب، بعض الماء، وجرعة دواء لإنقاذ ما تبقى من طفولة”.
ولم يتردد المرصد في اتهام سلطات الاحتلال بـ “سياسة التجويع المتعمد”، واصفاً الوضع بأنه “ليس مجرد حصار، بل مخطط لاقتلاع الناس من أرضهم”. وتساءل البيان بمرارة: “أي توراة هذه التي يُبرر باسمها القتل؟ وأي دين يسمح بسرقة الأرض وسفك الدماء وتجويع الرضع؟”.
وأشار المرصد إلى استمرار “آلة الحرب الإسرائيلية في طحن غزة منذ عامين”، معرباً عن استغرابه من “استمرار العالم في التساؤل عما إذا كانت هذه الجرائم تستحق الإدانة”. وختم النداء بصيحة استغاثة: “ارفعوا الحصار فوراً، أوقفوا آلة التجويع، أنقذوا غزة الآن قبل أن تُمحى من الخريطة. فمن لا يتحرك اليوم، لن يستطيع تبرير صمته غداً”.
يأتي هذا النداء في وقت تشهد فيه الأراضي الفلسطينية تصعيداً غير مسبوق للعنف، حيث تواصل سلطات الاحتلال حصارها المشدد على القطاع، فيما تعاني المنظمات الإنسانية من صعوبات بالغة في تقديم المساعدات للسكان المدنيين.