السياسي -وكالات
تساهم وضعية الجسم بشكل صحيح، سواء أثناء المشي أو الوقوف أو الجلوس أو النوم، في التقليل من خطر الإصابات آو الآلام، وغيرها من المشكلات الصحية.
وبشكل عام، ينبغي الحفاظ على المنحنيات الطبيعية الـ 3 للعمود الفقري: عند الرقبة، ومنتصف الظهر، وأسفل الظهر.
ووفق “مجلة هيلث”، هذا يعني أن يكون الرأس فوق الكتفين، وقمة الكتفين فوق الوركين.
لكن قد يكون هذا صعباً بشكل مدهش، خاصة إذا كنت منحنياً على جهاز كمبيوتر طوال اليوم، أو دائماً في عجلة من أمرك.
ومع ذلك، يعتقد خبراء العمود الفقري أن بالإمكان تقليل آثار ذلك من خلال النصائح التالية:
مزيج من التمارين
يقترح الدكتور راؤول شاه، جراح العمود الفقري، القيام بمزيج من تمارين القلب والأوعية الدموية، وتمارين القوة عدة مرات في الأسبوع.
ويقول شاه: “تعمل تمارين القلب والأوعية الدموية وتمارين القوة على زيادة القدرة على التحمل، إضافة إلى تعزيز الانسجام الذي تعمل به العضلات”.
والتجديف هو تمرين القلب المفضل لديه، بينما تقوم تمارين القرفصاء، وضغط المقعد، والضغط فوق الرأس بالتركيز على العمل على عدة مجموعات عضلية في وقت واحد.
وتساعد تمارين فتح الصدر لتمديد الكتفين وتمارين فتح الوركين للحوض، على تقليل أثر التصلب الناتج عن كثرة الجلوس.
فحص ذاتي منتظم
وتنصح ماريسا بريزانو، أخصائية العلاج المهني في مستشفى مانهاتن “تعلمت ممارسة اليقظة الذهنية طوال اليوم. يساعدني هذا في التحقق من جسدي لمعرفة ما إذا كنت في الوضع الأمثل، سواء كنت جالسة أو واقفة”.
وتقول بريزانو إنها عندما تعمل على جهاز الكمبيوتر الخاص بها، عادة ما تفكر في نفسها كل بضع دقائق، وتقول لنفسها: “أرخي فكك، وأرخي كتفيك، واجلسي منتصبة”.
وتضيف “إذا كنت أنظر إلى هاتفي لفترة طويلة من الوقت، فأنا أتأكد من رفعه إلى مستوى العين، ومع التكرار يصبح ذلك عادة”.
تعديلات محطة العمل
وبينما يكون الوقوف هو محور الاهتمام غالباً، فإن الوضعية الجيدة مهمة أيضاً عند الجلوس، كما قال هارفي سميث، أستاذ جراحة العظام في جامعة بنسلفانيا.
ويؤكد سميث أهمية العمل على الحفاظ على القوس في أسفل الظهر عند الجلوس. ويقول: “تحقق مما إذا كان بإمكانك تمرير يدك بين أسفل ظهرك وظهر كرسيك”. “تأكد بشكل دوري من أن كتفيك للخلف وأن نظرتك للأمام”.
وإذا كنت تكافح لتحقيق ذلك، كما يوضح سميث، اضبط شاشة الكمبيوتر على ارتفاع مختلف، أو عدّل وضع لوحة المفاتيح، لتكون أقرب أو أبعد منك.
ويضيف “ينبغي ضبط الكرسي بحيث تلتقي القدمان بالأرض أسفل الركبتين، أو خلفهما قليلاً”.
وينبه سميث “إذا كانت القدمان أمام الركبتين أثناء الجلوس، فقد يميل ذلك إلى انحناء العمود الفقري القطني”.