نظام الأسد يحول مستودع أدوية إلى مقبرة جماعية – شاهد

السياسي – عثرت طواقم من الدفاع المدني السوري، على بقايا جثث في مستودع للأدوية بمنطقة السيدة زينب في العاصمة السورية دمشق، يعتقد أنه مقبرة جماعية نفذتها قوات النظام السابق.
ومنذ سقوط نظام المخلوع بشار الأسد في 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، ما زالت تُكتشف المقابر الجماعية والجثث في مناطق مختلفة من البلاد.
وقال الدفاع المدني السوري الأربعاء، إنه عثر على بقايا جثث يُعتقد أنها تعود لأكثر من 20 شخصًا، بينهم أطفال، في مستودع بمنطقة السيدة زينب.


وأضاف عضو مجلس الدفاع المدني السوري عمار سلمو٬ أنهم باشروا فحص مستودع الأدوية.
وتابع سلمو: “هذا المكان يعد مستودعًا للأدوية، لكننا وجدنا مخزنًا للتبريد بداخله، ورأينا أن المستودع تحول إلى منطقة لتخزين الجثث المتعفنة والهياكل العظمية”.
وأضاف: “تحاول فرقنا توثيق الجثث. نجمع الهياكل العظمية ونحاول تحديد عدد الضحايا”، مشيرا إلى أنه سيتم إجراء فحص الحمض النووي على الجثث لاحقًا.


وأوضح أن منطقة السيدة زينب كانت مقرًا لميليشيات إيرانية قبل انهيار النظام.
-مقبرة جماعية بريف دمشق
كما بدأت فرق الدفاع المدني في دمشق أعمال البحث في مقبرة جماعية كان قد رصدها.
والاثنين الماضي، رصدت مقبرة جماعية في منطقة جسر بغداد بريف دمشق، حيث عُثر على بقايا جثث يُعتقد أنها تعود لمدنيين قُتلوا على يد نظام الأسد.


وفور وصولها إلى المكان، فرضت فرق الدفاع المدني “الخوذ البيضاء” طوقًا حول المقبرة الجماعية لانتشال ما تبقى من الجثث.
كما كشف رئيس منظمة حقوقية سورية مقرها الولايات المتحدة عن العثور على مقبرة جماعية بالقرب من العاصمة دمشق، تضم ما لا يقل عن 100 ألف جثة لأشخاص قُتلوا خلال فترة حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وأوضح معاذ مصطفى، رئيس المنظمة السورية للطوارئ، أن الموقع الواقع في منطقة “القطيفة”، على بُعد 40 كيلومتراً شمال العاصمة، يعد واحداً من خمس مقابر جماعية تم تحديدها خلال السنوات الماضية.
وصرّح مصطفى أن الرقم 100 ألف يمثل تقديراً محافظاً للغاية، مشيراً إلى أن عدد الضحايا قد يكون أكبر من ذلك بكثير، ومؤكداً وجود مقابر جماعية أخرى لم يتم اكتشافها بعد.
وأضاف أن الضحايا لا يقتصرون على السوريين، بل يشملون أيضاً رعايا أجانب من بينهم أمريكيون وبريطانيون وغيرهم، قتلوا في إطار الانتهاكات التي ارتكبها النظام السابق.

شاهد أيضاً