السياسي -وكالات
أشارت دراسة تجريبية أجرتها جامعة ستانفورد إلى أن نظام كيتو الغذائي، عند دمجه مع الأدوية، قد يحسن كلاً من الصحة الأيضية والأعراض النفسية لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض عقلية حادة.
وتمثل حالات الصحة العقلية الشديدة تحدياً لكل من المرضى ومتخصصي الرعاية الصحية الذين يعانون من الآثار الجانبية الأيضية للأدوية المضادة للذهان.
وبحسب “مديكال نيوز توداي”، يحتوي نظام كيتو على نسبة عالية من الدهون، ومنخفضة من الكربوهيدرات، ومعتدلة من البروتين، وقد أظهر سابقاً فاعلية في إدارة حالات مختلفة، بما في ذلك السكري، والسمنة.
الآن، وجدت دراسة جامعة ستانفورد أنه باستخدام الأدوية والعلاجات القياسية، قد يؤدي التدخل في النظام الغذائي الكيتوني لمدة 4 أشهر إلى تحسين الأعراض ونوعية الحياة بشكل كبير لدى من يعانون من أمراض عقلية حادة وحالات استقلابية.
واستمرت الدراسة 4 أشهر بمشاركة 21 شخصاً تم تشخيص إصابتهم بالاضطراب ثنائي القطب (76%) أو الفصام (24%)، وكانوا يتناولون أدوية مضادة للذهان، ويعانون من زيادة الوزن أو لديهم مقاومة الأنسولين.
وتلقى المشاركون تعليمات لاتباع نظام كيتو الغذائي مع نسب محددة من المغذيات: 10% كربوهيدرات، و30% بروتين، و60% دهون.
وعلى الرغم من أنه لم يكن عليهم حساب السعرات الحرارية، فقد طُلب منهم استهلاك ما لا يقل عن 1200 سعرة حرارية يومياً، والحد من صافي الكربوهيدرات إلى حوالي 20 غم يومياً.
النتائج
في المتوسط، فقد المشاركون 10% من وزن الجسم، و11% من محيط الخصر، و17% من مؤشر كتلة الدهون، و6% من ضغط الدم الانقباضي، إلى جانب تحسينات في علامات التمثيل الغذائي مثل الدهون الحشوية والالتهابات ونسبة الغلوكوز ومقاومة الأنسولين.
وكانت التحسينات النفسية ملحوظة أيضاً، مع انخفاض بنسبة 31% في شدة المرض العقلي، والتي تم قياسها بواسطة مقياس الانطباعات العالمية السريرية.
وأظهر 79% من المشاركين تحسناً ملموساً في حالتهم النفسية، خاصة من التزموا بالنظام الغذائي بشكل صارم.
كما تحسن الرضا عن الحياة، والأداء العام، وجودة النوم، ما يؤكد التأثيرات الإيجابية واسعة النطاق للنظام الغذائي.