السياسي -متابعات
يتصاعد الجدل في لبنان على خلفية الاحتفال الذي أُقيم داخل مغارة جعيتا، بعد انتشار مقاطع فيديو توثّق الحدث وسط أجواء موسيقية وتصفيق داخل الموقع، وقد اعتبر ناشطون أنّ ما جرى يمثّل تعدياً على معلم طبيعي حساس يفترض الحفاظ على خصوصيته وبيئته الدقيقة.
وفي سياق ردود الفعل، علّق الإعلامي نيشان بلهجة حادة، واصفاً ما حدث بأنه “مهزلة وطنية” نافياً أن يكون النشاط “عرساً” بمعناه التقليدي واعتبره تجاوزاً غير مقبول بحق موقع مصنف ضمن أبرز المعالم الطبيعية عالمياً.
وقال: “موقع مصنّف من أعاجيب الدنيا أصبح ملهى لليلة واحدة لأن الواسطة أقوى من القوانين”، وتوجّه بسؤال مباشر إلى وزيرة السياحة: أين أنتِ؟ إنّ الصمت شراكة”.
اللي صار بمغارة جعيتا
مش “عرس”!
اللي صار مهزلة وطنية.
موقع مصنَّف من أعاجيب الدنيا صار ملهى لليلة وحدة لأن “الواسطة” أقوى من القوانين.
وزيرة السياحة… وينك؟
السكوت شَراكة.
وإلاّ بتعتبروا المغارة صالة أفراح رسمية؟
رئيس البلدية… شو دورك؟ حارس المَعْلَم
أو حارس المصالح؟
إدارة… pic.twitter.com/D5brYKuFHJ— نيشان (@Neshan) November 4, 2025
وحمّل نيشان رئيس بلدية جعيتا مسؤولية ما جرى، متسائلًا: هل أنت حارس للمعلم أم حارس للمصالح؟، ولم يوفر إدارة المغارة من انتقاده، معتبراً أنها سمحت بتشويه قدسية المكان وتحويله إلى مرقص تحت الأرض.
وتعود أصل القصة إلى انتشار مقاطع مصوّرة من داخل المغارة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تُظهر حضوراً واسعاً وسط أجواء موسيقية وتصفيق داخل الموقع الطبيعي الحساس.
ورغم توضيحات البلدية، رأى كثيرون أنّ ما حدث خالف المعايير البيئية داخل المغارة، مستنكرين السماح بالإضاءة القوية وارتفاع الأصوات في وقت يُمنع فيه الزوّار عادةً من التقاط الصور حفاظاً على التكوينات الطبيعية.
وعلى خلفية الجدل، أعلنت وزارة السياحة اللبنانية أنها ستوجّه كتاب إنذار رسمي إلى بلدية جعيتا، معتبرةً أنّ ما جرى مخالفة تستوجب المساءلة.
وجاء في بيان الوزارة أنّ البلدية نظّمت النشاط من دون موافقة رسمية أو تقديم طلب خطّي وفق ما تفرضه العقود، ولم تشارك أي تفاصيل مالية متعلقة بالحدث أو طبيعة الجهات المشاركة فيه، وأكدت الوزارة تحمّلها كامل مسؤولياتها في الإشراف على إدارة وتشغيل المغارة، حرصاً على عدم إلحاق أي ضرر بهذا المعلم الوطني.





