السياسي – قال رئيس جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق، هرتسي هاليفي، إن حركة “حماس” نجحت بخداع “إسرائيل” بهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مؤكدا أن حماس استخدمت الهدوء والانشغال بالجانب الإنساني في غزة للتحضير للهجوم.
تصريحات “هاليفي” نقلتها إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، والذي أكد فيها أن التدريبات والمناقشات التي قام بها الجيش الإسرائيلي، لم تتخيل مثل هذا السيناريو أبدًا، ولا حتى 5٪ منه.
واعترف رئيس الجيش الإسرائيلي السابق، أنه ليس لديه خيار سوى الإشادة بحماس على الخداع الذي مارسته قائلا:” لقد خدعونا حتى نمنا”.
وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن التصريحات التي أدلى بها “هاليفي” لا تترك مجالاً للشك، بأن الجيش الإسرائيلي كان جزءًا من كارثة السابع من أكتوبر.
وأعلن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي المنتهية ولايته هرتسي هاليفي، في يناير/ كانون ثاني الماضي استقالته من منصبه على خلفية فشله في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وجاءت استقالة هاليفي، بعد أيام من استقالة قائد وحدة الاستخبارات الإسرائيلية “8200”، يوسي شاريئيل، لذات السبب وهو الإخفاق في 7 أكتوبر.
واجتاح طوفان استقالات قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي، على إثر نتائج التحقيقات التي أجراها الجيش، واعترف فيها بفشل مدوٍّ، استخباراتي وعسكري، في مواجهة عملية طوفان الأقصى التي نفذتها كتائب القسام الذراع العسكري لحركة “حماس” على مواقع عسكرية في غلاف غزة، فجر لسابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023.
واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي رسميًا بفشله يوم السابع من أكتوبر، في الدفاع عن مستوطني غلاف غزة، مؤكداً أن حركة “حماس” تمكنت من إخضاع “فرقة غزة” خلال ساعات.
واحتدمت خلال الأيام الأخيرة الخلافات بين بنيامين نتنياهو وجهاز “الشاباك”، بعدما انتقد نتنياهو نتائج تحقيق أجراه الجهاز بشأن أحداث 7 أكتوبر، معتبرا أنها “لا تجيب على الأسئلة”.
وتبادل قادة الائتلاف الحكومي الإسرائيلي والمعارضة الاتهامات، بعد نشر نتائج التحقيق الداخلي للشاباك في فشل السابع من أكتوبر، التي تضمنت تحميل نتنياهو والقيادة السياسية جزءًا منه.
من ناحيتها ذكرت هيئة البث الاسرائيلي أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، رفض مقترحاً من الرئيس إسحاق هرتسوغ لتشكيل لجنة تحقيق رسمية في أحداث السابع من أكتوبر.
إلى ذلك أشار موقع زمان يسرائيل أن “حماس” نفذت في السابع من أكتوبر واحدة من أكثر عمليات الخداع إتقانًا على الإطلاق، والتي سوف تُدرَّس بعمق في أجهزة الاستخبارات حول العالم.