هجمة مسعورة للاحتلال تستهدف قادة الحركة الأسيرة

السياسي – في تصعيد خطير تشهده سجون الاحتلال الإسرائيلي، يتمثل في حملة منظمة تستهدف قادة الحركة الوطنية الأسيرة، بعمليات اغتيال بطيئة، تهدف إلى تصفيتهم عبر وسائل قمع ممنهجة.

وأكد المكتب، في بيان صحفي صدر اليوم الخميس، أن الاحتلال يعتمد سياسة انتقامية تستخدم أقسى أدوات القمع، منها التعذيب الجسدي، التجويع الممنهج، والإهمال الطبي المتعمد، مما يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة القادة الأسرى.

وأوضح البيان أن هذه الممارسات تأتي ضمن استراتيجية إسرائيلية طويلة الأمد لتغييب رموز المقاومة الوطنية داخل المعتقلات.

وفيما يلي عرض لأوضاع الأسرى القادة المستهدفين، كما وثّقها “مكتب إعلام الأسرى” في بيانات منفصلة:

-عبد الله البرغوثي: انتفخ رأسه وعينيه من الضرب

يواجه القائد الأسير عبد الله البرغوثي خطر التصفية الجسدية داخل سجن “جلبوع”، حيث وصلت حالته الصحية إلى مرحلة حرجة للغاية.

وأفاد المكتب أن البرغوثي يتعرض للضرب الشديد المتكرر، ما أدى إلى تغطية جسده بالبقع الزرقاء، وظهور كتل دموية في رأسه، مع انتفاخ في عينيه وكسور في أضلاعه، ما يفقده القدرة على النوم ويجعل وضعه الصحي في غاية الخطورة.

-حسن سلامة: ضعف بصره وتساقط أسنانه

وذكر البيان أن الأسير القائد حسن سلامة تعرض لستة اعتداءات متتالية خلال شهرين فقط من قبل وحدات القمع، إلى جانب إخضاعه لسياسة تجويع ممنهجة.

وأدت تلك الاعتداءات إلى تدهور حاد في صحته، حيث انخفض وزنه إلى 62 كيلوغرامًا، وتعرض لتساقط الأسنان وضعف شديد في البصر، إضافة إلى معاناته من هزال وصداع مزمن، في ظل غياب تام للرعاية الطبية.

-الشيخ محمد جمال النتشة: غيبوبة بعد تعذيب وحشي

قال “مكتب إعلام الأسرى” إن الشيخ محمد جمال النتشة تعرض لاعتداء عنيف أثناء فترة التحقيق عقب اعتقاله بتاريخ 11 أبريل/نيسان، مما أدى إلى إصابته بنزيف دماغي وفشل كلوي، ودخوله في غيبوبة.

وأكد أن الاحتلال نقل الأسير النتشة إلى مستشفى “هداسا”، ثم إلى “سجن الرملة” وهو في حالة صدمة.

وأكدت عائلته أنه كان يتمتع بصحة جيدة قبل اعتقاله، ما يشير إلى تعرضه لتعذيب شديد في محاولة لاغتياله ببطء.

-عباس السيد ومعمر شحرور: مؤشرات خطيرة على الاستهداف

وأشار البيان إلى تدهور الحالة الصحية للأسيرين القائدين عباس السيد ومعمر شحرور، ضمن سياق ممنهج يهدف إلى تغييب رموز المقاومة خلف القضبان.

وأكد المكت أن حالتهما تعكس ذات المسار المتعمد الذي تتبعه إدارة سجون الاحتلال تجاه القادة الفلسطينيين.

وحمّل “مكتب إعلام الأسرى” الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة هؤلاء القادة، محذرًا من أن استمرار الصمت الدولي تجاه هذه الجرائم يشكل تواطؤًا واضحًا، ومؤكدًا ضرورة الضغط الدولي لوضع حد لانتهاكات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين.