هل أجل الاحتلال عملية عربات جدعون بسبب زيارة ترامب

السياسي – اجل الاحتلال عمليته العسكرية الجديدة ضد قطاع غزة، والتي أطلقت عليها اسم “عربات جدعون”، إلى ما بعد زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط، المقررة الأسبوع المقبل.

وأثار ذلك تساؤلات حول إمكانية إلغائها ونجاح الضغوط التي تمارس على حركة حماس لتقديم تنازلات جديدة.

و”عربات جدعون”، عملية عسكرية إسرائيلية تتضمن احتلالًا شبه كامل لقطاع غزة، وتهجيرا واسعا لسكان القطاع، حيث سيبقى الجيش الإسرائيلي في كل المناطق التي سيسيطر عليها، وهي الخطة التي حظيت بموافقة مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر.

ويرى خبير في الشأن العسكري، أن “التأجيل الإسرائيلي يأتي لتحقيق عدة أهداف رئيسية؛ أولها يتمثل في الحفاظ على الهدوء خلال زيارة الرئيس الأمريكي المرتقبة، وذلك لتجنب إحراج الولايات المتحدة”.

وقال إن “الهدف الثاني هو استكمال الاستعدادات العسكرية لتنفيذ العملية، خاصة ما يتعلق باستدعاء جنود الاحتياط، والعمل على ترتيب الأوضاع الأمنية والعسكرية على مختلف الجبهات”.

والهدف الثالث، وفق المحلل العسكري، يتمثل في حشد التأييد الدولي لتنفيذ العملية والتقليل من المعارضين لها، على اعتبار أن حركة حماس هي الجهة المسؤولة عن عرقلة التوصل لاتفاق لتبادل الاسرى، واستمرار الحرب بغزة.

وتابع أن “إسرائيل معنية بهدنة جزئية مع حماس واتفاق جزئي لتبادل الاسرى، الأمر الذي يدفعها نحو تأخير إطلاق مثل هذه العملية لأبعد مدة ممكنة”.

ولفت إلى أن “العملية في حال بدأ الجيش الإسرائيلي تنفيذها فإنه من الصعب التراجع ولو خطوة واحدة عنها، كما أنها بحاجة لموافقة أمريكية”، مبينًا أن ترامب يفضل منح حماس فرصة أخيرة قبل إعطاء نتنياهو الضوء الأخضر للعملية.