هل انتهت الحرب فعلاً بين إسرائيل وإيران؟

بقلم: ميساء أبو غنام

صحيح أن إسرائيل أنجزت أهدافها الأولى في العمق الإيراني، إلا أنه من غير المرجّح أن تتوقف خلال الساعات القادمة.
بل من المتوقع أن تستمر في استهداف مواقع إضافية، وربما نرى ضربة مفاجئة لهدف نوعي وذو قيمة استراتيجية، قبل الدخول في مرحلة التهدئة أو وقف إطلاق النار.
لكن، هل ستكتفي إسرائيل بذلك؟
بحسب فهمي للعقل الإسرائيلي، الإجابة قطعًا لا.
ما يجري ليس جولة قصف وانتهت، بل بداية مشروع طويل الأمد لتفكيك البنية السياسية والعسكرية الإيرانية، قد يمتد لسنوات، تُستكمل خلاله الأدوات غير العسكرية:
حصار اقتصادي قاسٍ
تفعيل للمعارضة الداخلية
استنزاف أذرع إيران في المنطقة
استمرار الاغتيالات الصامتة والدقيقة
إيران، في هذه الحرب، ضُربت في الصميم. ولم يبقَ لها سوى البقاء الرمزي، بعدما انهار دورها الإقليمي وتعرّت أوراقها أمام المجتمع الدولي.
أما قصفها لقاعدة “العديد” الأمريكية في قطر، فقد كان خطأً استراتيجيًا فادحًا، لأنه منح إسرائيل قوة إضافية، وأثبت للعالم أن إيران خطر حقيقي على أمن المنطقة ككل، وليس على إسرائيل فقط.
لا سلام قادم بين تل أبيب وطهران، ولا مفاوضات ، لأن إسرائيل حققت ما أرادت: ضرب المشروع النووي وتدمير الهيبة الإيرانية.
أما بخصوص أذرع إيران، فالمشهد بات واضحًا:
الحوثيون سيُتركون دون دعم ولكن ستضربهم اسرائيل مجددا ….
أنصار إيران في العراق سيتراجعون
حماس على وشك الانهيار التام، خاصة مع تسليم الرهائن دون شروط….وقياداتها نحو الاغتيال ……
نحن أمام تحوّل إقليمي كبير وباتت ملامحه تلوح في الافق…
سقوط إيران واذرعها ……