هل تقوم أسرائيل بضربة إستباقية ؟

عصام ابو بكر
عصام أبوبكر

تواصل إسرائيل الاستعداد لهجوم محتمل من قبل إيران و”حزب الله” وحلفائهما ردا على اغتيال المسؤول الكبير في “حزب الله” فؤاد شكر ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وهي في حالة تأهب قصوى، فضلا عن صياغة رد إسرائيلي في حالة وقوع هجوم على أراضي البلاد. وقد اجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برؤساء الأجهزة الأمنية لتقييم الوضع، في تل أبيب، في إطار الاستعدادات لإحباط الهجوم، وشارك في الاجتماع وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان اللواء هرتسي هاليفي، ورئيس الموساد دافيد بارنياع ورئيس الشاباك رونين بار.

ورغم أن إسرائيل تعتقد أن أيا من الطرفين إيران وحزب الله ليست لديه الرغبة أو النية للوصول إلى حرب إقليمية، وفق ما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت”. الأ ان اسرائيل مازالت تتخوف من حجم الضربة ومدي الخسائر التي توقعها خاصة في المناطق المدنية مما يقد يسبب ضغطا كبيرا يوجب عليها ردا كبيرا كما أن المشكلة والقلق في إسرائيل ليسا في الرد نفسه، بل في ردود أفعال الطرف الآخر على الرد الإسرائيلي.

وفي هذا السياق، فإن أحد الخيارات المطروحة على الطاولة، خلافا لما هو ظاهر حتى الآن، هو أنه إذا علمت إسرائيل مسبقا بالهجوم، ويقينا ستعلم في ظل وجود الأقمار الأصطناعية ومراقبة تحركات منصات الصواريخ سواء عند حزب الله او ايران فإنها ستفعل ما يمكنها فعله في مجال الردع ومن أهمها الضربة الاستباقية وفي إسرائيل يؤكدون أنه إذا كانت هناك معلومات استخباراتية مؤكدة تقول بنسبة يقين 100% أنه سيكون هناك هجوم ضد إسرائيل في مكان معين، فإن خيار الضربة الوقائية الاستباقية مطروح على الطاولة كجزء من هذا الإعداد للإجراءات المضادة

ووفقا للعقلية الأسرائيليه فقد قامت بهذه الضربه قبل ذلك في حرب 1967 مع مصر وقد تقوم بها حاليا كنوع من الردع ومنع أي هجوم عليها فإسرائيل تخشى إطلاق إيران و”حزب الله” موجات من الصواريخ والمسيّرات على مدى أيام عدة مما يسبب إرباكا لمنظومة الدفاع الخاصة بها بالرغم أن قوة إسرائيل والمساعدات الأمريكية في أفضل حالاتها وفي ذروتها فضلا عن الوجود الأمريكي الهائل والداعم لأسرائيل في المنطقه وعندما سئل المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لماذا تنتظر إسرائيل الانتقام الإيراني وعدم توجيه ضربة استباقية، فأجاب: “لدينا خطط، ولدينا مستوى عال من الاستعداد للتنفيذ، وأي تعليمات نتلقاها من المستوى السياسي سيتم تنفيذها على الفور

فنتنياهو يجدها فرصة مناسبة لتوسعة الحرب و ضرب إيران بضربة إستباقية لمفاعلاتها ومعاملها النوويه واغتيال علمائها النووية وقيادتها العسكريه وتدعيم المعارضه بداخلها لخلخلة أمنها والهدف هو وقف دعمها للاسلام السياسي الممثل في حزب الله والحوثيين وقيادات حماس المنتهيه كما يجدها فرصة مناسبة لضرب لبنان وتدمير الضاحية الجنوبيه والقضاء علي حزب الله و تحجيم إيران وتقليم اظافرها في المنطقه وانكماشها في محيط المحلي أستعدادا لشرق أوسط جديد ومختلف بسياسات مختلفه لن تكون فيه لحركات الإسلام السياسي ولا محور المقاومه اي دور

شاهد أيضاً