هل تمنح حقن التنحيف الرشاقة دون ترهّل الجلد؟

خبراء يكشفون حقيقة صادمة

السياسي –

باتت حقن إنقاص الوزن مثل مونجارو وويغوفي وساكسيندا وغيرها، تحظى بشعبية عالمية، إذ يستخدمها الملايين حول العالم، بينهم نحو 1.5 مليون شخص في بريطانيا عبر هيئة الصحة الوطنية (NHS) أو في عيادات خاصة، غير أن خبراء حذّروا من آثار جانبية غير متوقعة لهذه الحقن، أبرزها ترهّل الجلد وفقدانه للمرونة بسبب الوتيرة السريعة لفقدان الوزن.

المؤثرة الأمريكية ليكسي ريد (34 عاماً)، التي خسرت وزناً كبيراً وأصبحت تعاني من جلد مترهّل، تحدثت عن تجربتها قائلة إنها ما زالت ترتدي ملابس السباحة بفخر، مؤكدة أن جسدها يروي “قصة معارك وانتصارات”.

السبب: خسارة الوزن السريعة

الأطباء أوضحوا أن المشكلة لا تكمن في الحقن ذاتها، بل في تسارع وتيرة فقدان الكيلوغرامات، ما لا يمنح الجلد الوقت الكافي للتكيّف. وتزداد المخاطر مع التقدم في العمر، إذ أن فقدان مرونة الجلد جزء طبيعي من الشيخوخة.

عوامل تزيد احتمالية الترهّل:

أسلوب الحياة: التدخين، التعرّض للشمس، سوء التغذية والجفاف.
العوامل الوراثية: ضعف الكولاجين أو أمراض نادرة مثل متلازمة إيلرز-دانلوس.
مدة السمنة: كلما طالت، زاد تلف ألياف الجلد.
كمية الوزن المفقود: فقدان 15–25% من الكتلة بسرعة يضاعف احتمالية الترهّل.
الجنس والهرمونات: النساء أكثر عرضة بسبب طبيعة الجلد وتراجع الإستروجين بعد سن اليأس.
معدل الأيض الأساسي: انخفاضه يعني فقدان كتلة عضلية تقلل من دعم الجلد.

كيف يمكن التخفيف من المشكلة؟

لا توجد وسيلة مضمونة لمنع ترهّل الجلد، لكن الخبراء يوصون باتباع خطوات تقلل من حدّته:

خسارة الوزن تدريجياً بمعدل لا يتجاوز 2% من وزن الجسم أسبوعياً.
الحفاظ على الترطيب لدعم مرونة الجلد.
النوم الكافي لتجديد الخلايا.
اعتماد نظام غذائي غني بالبروتينات والدهون الصحية وفيتامين C.
ممارسة الرياضة وخصوصاً تمارين المقاومة لبناء العضلات ومنح الجلد دعامة طبيعية.
ويؤكد الأطباء أن التوازن بين إنقاص الوزن والحفاظ على صحة الجلد يتطلب صبراً وخطة مدروسة، فالمظهر النهائي لا يقل أهمية عن الرقم على الميزان.