هل تُمهّد إسرائيل لتصعيد عسكري في سوريا؟

منذ مطلع الشهر الجاري، تحدثت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، عن ما وصفتها بـ”إغراءات” الإمارات لإقناع الرئيس السوري بشار الأسد بالتخلي عن تحالفه مع إيران وحزب الله.

وقالت الصحيفة إن “نتنياهو يراهن على تحقيق تغيير ليس في لبنان فقط، بل في سوريا أيضا”، مشيرة إلى أن تقارير دبلوماسية تتحدث عن أن “إسرائيل” تتابع باهتمام ما يجري في دمشق، وما الذي يمكن أن تحققه جهود تقودها الإمارات بالتعاون مع الأردن، لإقناع الأسد بالتخلي عن إيران وحزب الله.

وتابعت: “تل أبيب لا تراهن على تغيير كبير في الموقف السوري، لكن هناك مهلة لمحاولة إقناع الأسد بالطلب من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله بمغادرة الأراضي السورية، وإقفال المقرات الخاصة بكل من له صلة بمحور المقاومة، والتعهد بعدم إفساح المجال أمام عبور أي نوع من الدعم المادي والعسكري إلى لبنان عبر الأراضي السورية”.

وذكرت الصحيفة أن “الإمارات تحاول تقديم إغراءات مالية كبيرة للأسد، مع إبداء الاستعداد لإطلاق ورشة إعادة إعمار في كل سوريا إذا ابتعدت عن محور إيران.

وبين محاولات التحييد والقصف الإسرائيلي المتواصل، برز الموقف الإيراني أخيرا بزيارة مكوكية شملت دمشق وبيروت لعلي لاريجاني كبير مستشاري المرشد الإيراني علي خامنئي، الذي حط في العاصمة السورية وهناك التقى الأسد.

لاريجاني قال لوسائل إعلام لبنانية، إنه حمل رسالة لرئيس النظام السوري، “وسيترك له الإجابة عن مضمونها”.

بعد لاريجاني، وصل وزير الدفاع الإيراني، عزيز نصير زاده، إلى العاصمة السورية دمشق، السبت، على رأس وفد أمني رفيع؛ لإجراء محادثات مع المسؤولين السوريين.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن الوفد الإيراني بحث “آخر المستجدات في المنطقة بشكل عام، وتعزيز التنسيق والتعاون بين الجيشين الصديقين”.

بدورها، نقلت وكالة مهر الإيرانية عن وزير الدفاع الإيراني قوله لدى وصوله إلى دمشق، إنه “بناء على توصيات قائد الثورة الإسلامية، مستعدون لتقديم كل وسائل الدعم لسوريا الصديقة”.

وأضاف أن سوريا لديها مكانة إستراتيجية في السياسية الخارجية لإيران، مبينا أن الزيارة إلى دمشق جاءت بناء على دعوة من نظيره السوري.

و هدد جيش الاحتلال الإسرائيلي بمهاجمة أي محاولة لنقل الأسلحة إلى حزب الله اللبناني عبر الأراضي السورية، إلى جانب استهداف مستودعات الأسلحة والمقرات العسكرية ومنصات إطلاق الصواريخ.

وقال:ان الجيش الإسرائيلي سيهاجم أي بنية تحتية في سوريا توفر أسلحة لحزب الله”.

شاهد أيضاً