منذ السابع من اكتوبر 2023 ما زالت نغمة استخدام اسرائيل لسلاحها النووي تتردد في اوساط السياسيين الاسرائيليليين،
تعلو النغمة تارة وتنخفض تارات اخرى حسب المعارك التي تدور على جبهات الجنوب والشمال والشرق البعيد،
معضلة اسرائيل الرئيسية وتخوّفها الاول تتجلّى في امتلاك ايران القدرات اللازمة لتصنيع القنابل النووية، التي تمتلكها اسرائيل وتلوّح بها وبجبروتها منذ زمن طويل،
شغل اسرائيل الشاغل وهمّها الاول والثاني والثالث هو كيف تصل إلى عمق الاراضي الايرانية وتدمير برنامجها النووي،
وهذا يتطلّب حسابات دقيقة وقدرات جاهزة “وقصعة” سلاح نووي لمكافحة النووي بالنووي،
فهل ستقدم اسرائيل على هذه الخطوة التي تتمناها وترغب بها وتمسك بتلابيب الادارة الامريكية من اجل مساعدتها على انجاز مبتغاها،
يبدو ان اسرائيل ورغم جموحها وتنططها وتحفّزها لضرب النووي الايراني أو البرنامج النووي الايراني، إلا انها دون المساعدة والمشاركة الامريكية الحثيثة والفاعلة والمباشرة، لن تكون في وضع مريح للقيام بالضربة لوحدها لحالها لبالها!!،
في السنتين الاخيرتين كثر الحديث عن امكانية استخدام النووي في الحرب الاكرانية، لكن الدلائل بدأت تُشير إلى ابتعاد الامر عن أوروبا إلى الشرق الاوسط حيث يتم تجريب كافة انواع الاسلحة الحديثة دون هوادة ودون رادع،
وربما ان الضربة النووية الثانية بعد الاولى في هيروشيما ونغازاكي في اليابان في آسيا، ستكون في آسيا ايضا،
فهل سيتم ضرب النووي الايراني في ايران في آسيا بالنووي الاسرائيلي مطعّما او مدعوما بالنووي الامريكي؟؟،