هل ستطول الحرب الإسرائيلية الإيرانية؟

ميساء أبو غنام

إسرائيل أشعلت الشرارة… وإيران تحدد الاتجاه
إسرائيل أطلقت النار الأولى… وعيونها على الأهداف
بدأت إسرائيل هذه الجولة من الصراع، بعد أن رسمت أهدافًا محددة بدقة، ونفذت ضربات نوعية ضد مواقع استراتيجية داخل إيران. لكن مسار الحرب، إن كان قصيرًا أو طويلًا، لا يتوقف على إسرائيل وحدها، بل على ردة فعل إيران بالدرجة الأولى…..
رد إيران… استعراض أم قدرة حقيقية؟
حتى الآن، يبدو أن الرد الإيراني يندرج ضمن خانة “غسل ماء الوجه”، أكثر من كونه خطة مواجهة حقيقية.
فقد أثبتت الوقائع أن قدرة إيران على استهداف مواقع حيوية أو تنفيذ اغتيالات دقيقة داخل إسرائيل محدودة، مما يشير إلى أن أجهزة الاستخبارات الإيرانية تعمل بنطاق داخلي أكثر مما تملك من حضور خارجي فعال.
الخطر الحقيقي… فتح أبواب الحرب الدولية
ما يدعو للقلق ليس الرد الإيراني بحد ذاته، بل ما يترتب عليه.
إيران، بردها المباشر، فتحت الباب أمام انخراط أمريكي محتمل، وكذلك بعض الدول الأوروبية، في المواجهة. وهذا قد يؤدي إلى توسع الصراع وتحوله إلى حرب إقليمية أو حتى دولية، وهو السيناريو الأخطر.
خطة إسرائيل القادمة: بعد الضربات… الحصار والانهيار
إذا لم تتجه إيران إلى التصعيد الكبير، فمن المرجح أن تتوقف إسرائيل عند تحقيق أهدافها الأولية، لتبدأ مرحلة جديدة:
حصار اقتصادي خانق
عزل إقليمي ودولي
دعم وتفعيل قوى المعارضة الإيرانية
الضغط نحو انهيار اقتصادي متسارع
لكن هذه المرحلة ليست آنية، بل تحتاج إلى خطة تمتد على ثلاث سنوات على الأقل، وتُدار سياسيًا واقتصاديًا بشكل منهجي…..
مفترق الطرق… ما بين الانفجار أو الانكماش
الحرب الآن تقف على مفترق طرق حاسم:
إما أن تكتفي إسرائيل بتحقيق أهدافها المباشرة وتواصل استراتيجيتها طويلة الأمد.
أو أن تتجه إيران إلى ردود فعل متهورة، تقود إلى انخراط أمريكي مباشر، وتوسع الحرب بشكل يؤدي إلى نهاية سريعة – لكن مدمرة – للنظام الإيراني.
كل شيء يتوقف على طهران
الأيام القادمة هي التي سترسم شكل المرحلة.
العين الآن على السلوك الإيراني: هل ستختار طهران التصعيد والمواجهة؟ أم تنكفئ وتعيد حساباتها؟
القرار بيد إيران… أما إسرائيل وامريكا والحلفاء ، فقد أعدّو كل شيء.