الهالة الاعلامية، والدعاية الذكية التي استخدمتها الولايات المتحدة للترويج لاسلحتها لم تجد نفعا امام التقارير الاعلامية الاميركية التي اكدت فشل الولايات المتحدة في تدمير المنشآت النووية الايرانية
سارعت واشنطن مستخدمة الدعاية النفسية، وصور ومقاطع فيديو للاعلان عن تحرك طائراتها الفتاكة الى المنطقة وتحدثت عن قدرتها الشديدة في اختراق التحصينات تحت الارض، وعن قوة اسلحتها التي لا يمكن مجاراتها وانها ستحسم المعركة من الضربة الاولى، فكان ذلك الفشل الذريع ، الذي اكدته التقارير الاعلامية الاميركية خاصة شبكة اخبار سي ان ان ونيويورك تايمز لتؤكدان ان المواقع النووية الايرانية لم يصبها شر.
بعد ايام من اعلان وقف الحرب، سارع الرئيس الاميركي للاشادة بالقوات الاميركية ، في نفس الوقت مطالبا ايران بالعودة الى طاولة المفاوضات لبحث الملف النووي، فكيف تم تدميره وعلى ماذا ستفاوض طهران ؟
وفق المعلومات فان الروايات الصادرة من واشنطن يفتح الباب على مصراعيه أمام تساؤلات حول ما إذا كان العالم يشهد فصلاً جديداً من الخداع الاستراتيجي.
التقارير التي استندت اليها شبكة CNN “تقرير استخباراتي عسكري” تؤكد أن الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية لم تحقق أهدافها بالكامل.، وهذا التقرير دفع الرئيس الاميركي لينفجر في وجه القناة مطالبا بطرد مراسلتها من مؤتمره الصحفي
ووفقاً للتقرير المسرب، فإن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية النووية كانت محدودة ويمكن إصلاحها في غضون أشهر قليلة، ما يعني أن المنشآت لم تخرج عن الخدمة بشكل دائم، واللافت هو صمت الاستخبارات العسكرية، التي لم تعلق رسمياً على ما نُسب إليها، مما عمّق حالة الغموض.
الهدنة التي فرضتها اميركا تعني فشلها في تحقيق الاهداف المرسومة، ولو كان هناك املا في الوصول الى تلك الاهداف لما توقفت الحرب اصلا ولواصلت اسرائيل بدعم اميركي عملياتها العسكرية ، هذه الهدنة وفق مصادر تمنح واشنطن فرصة ثمينة لتقييم الوضع على الأرض. والبحث عن اي ضرر لحق بالبنية التحتية النووية الإيرانية، بالإضافة إلى منصات ومرافق إنتاج الصواريخ الباليستية، وتحديد ما إذا كانت المفاعلات قد دُمرت بالفعل أم تم نقلها سراً لخلق نصر اعلامي او اقليمي
حملت تصريحات ترامب خداعاً سياسياً كبيراً بهدف تحقيق انجاز على الارض بعد فشله في تحقيق السلام ووقف الحرب في غزة كذلك فشله الاكبر في وقف الحرب في اوكرانيا ، وكل ما بيده هو التوقيع المقيت الذي يتكرر بالاستعراض الاعلامي على قرارات لفرض عقوبات على كل من يعارض التمدد الاميركي وسياسة واشنطن