هل هناك فرق بين اليهودية والصهيونية وما هي الروابط بينهما ثيولوجيا

صالح الشقباوي
د.صالح الشقباوي*

كباحث فلسطيني مهتم بالشأن الصهيوني اتسأل..ما هي الفروقات التطبيقية ..في الدرجة.والماهية بين الصهيونية كمشروع وبين اليهودية كمصدر للمشروع وحاملا له في احشائها وع كتفها ،فكلنا يعلم جيدا ان ثيودور هرتزل طرح مشروع- الحلم..تأسيس دولة لليهود في فلسطين
بعد ان نجح هو وحركته الصهيونية في تغير وجه واسم الوطن العربي باسم الشرق الاوسط..وشطب هويته وكينونته العربية بكل ما تحمل من رموز وتراث ولغة وتاريخ..وتسيجه..بسياج شرق اوسطي.. متعدد الهويات،والقوميات، والطوائف، والديانات، تحتل فيه إسرائيل مركز السيد الأول.. في الوجود وماهياته.
صحيح انه ليس كل صهيوني يهودي، وليس كل يهودي صهيوني، ولكن بالعودة إلى الجذور الايديولوجية للحركة الصهيونية الهرتزيلية سنجد انها تعتمد كليا ع الفكر التوراتي في شرعنة حق الامتلاك لارض فلسطين، اعتمادا ع الوعد التوراتي لابرهام.
وهذا يجعلني كباحث سسيولوجي أيضا ان اخضع جسد الحركة الصهيونية لدوش حمام ساخن جدا ..لاخلصه من العوالق والشوائب الفكريه والسسيولوجية التي لحقت به زمانيا ، ساجد ان هذا الجسد ممتلئ بالفكر اليهودي ..وان الصهيونية كمصطلح..سياسي واجتماعي وفكري..يعود باصله وفصله للديانة اليهودية ..فصهيون حسب التوراة هو جبل في اورشليم سيصعد اليه الماشيح اليهودي المنتظر هو ومؤيدوه ليحتفلوا فوق ذريته بالنصر التاريخي المحقق والنهائي ع الكفرة في معركة هارمجدو وهي منطقة مفتوحة قرب بحيرة طبريا هناك سيحتفلون بالانتصار وبداية زمن الألفية السعيده
من كل ما تقدم أؤكد ع ما يلي: –

اولا:-
توجد رابطة عضوية قوية بين
اليهودية كديانة سماوية و الصهيونية كمشروع سياسي احلالي استيطاني .

ثانيا:-
التجاهل المتعمد لمدى تغلغل الدين اليهودي
في نسق الفكر والايديولوجيا الصهيونية كمشروع استيطاني احلالي ونسيان وتجاهل الصخرة البيولوجية لهذا المشروع الصهيوني.

ثالثا:-
تجنب قيادة العمل الفلسطيني النضالي في بدايات التأسيس والانطلاقة للإشارة لليهود واليهودية، خوفا من تهمة معادات السامية.

رابعا:-
تجنب فتح بادبياتها الفكرية والسياسية إبراز وتناول البعد الايديولوجي لليهودية واستشعارخطورته ع مصير فلسطين.كونه .مصدر التشريع لصهينة فلسطين وتحويلها إلى اسرائيل.

خامسا
كيف نقول اننا لسنا ضد اليهود واليهودية
ونحن نرفض بكل قوانا مبدأ تحول إسرائيل لدولة يهودية..

ختاما اقول ان ابتعدنا عن تناول الصراع بشكل منطقي وعلمي ، وتشريحة بمبضع الحقيقة ، سيبقينا غير مدركين ..وغير فاعلين..خاصة وان مفاعل..وافكار ونظرات الحركة الصهيونية في قتلنا واحتمال ارضنا وتشردنا وتصنيفنا كدرجة ثانية في الخلق كله يعتمد ع افكار التوراة واسفارها اليهودية بكهنوتها ولاهوتها..فهل علمتم يا اولي الاخبار.

باحث في الشؤون الصهيونية*

شاهد أيضاً