هل يختفي اضطراب فرط الحركة مع العمر؟

السياسي –

اعتقد الباحثون سابقاً أن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه حالة تصيب الأطفال فقط. ومع ذلك، تشير دراسات أحدث إلى أنه ليس شيئاً “يتجاوزه” الأطفال، وأنه يؤثر أيضاً على البالغين.

وبحسب تقرير لـ “مديكال نيوز توداي”، يستمر هذا الاضطراب ويتطور طوال حياة الشخص، وغالباً ما تتقلب أعراضه بمرور الوقت بدلاً من أن تختفي تماماً.

وفي حين أن فرط النشاط قد ينخفض مع التقدم في السن، إلا أن البالغين المصابين بالاضطراب غالباً ما يستمرون في مواجهة تحديات مثل التململ والاندفاع وعدم الانتباه، ما قد يؤثر على حياتهم اليومية.

أعراض كبيرة

ووفق دراسة تتبعت المصابين بهذا الاضطراب منذ الطفولة وحتى البلوغ، تبين أن ما يقرب من 90% من المصابين به في مرحلة الطفولة ما زالوا يعانون من أعراض في مرحلة البلوغ، وأن 75% منهم يعانون من أعراض كبيرة.

 

كيف يتغير فرط النشاط مع العمر؟

هناك 3 أنواع رئيسية من اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط:

• النوع غير المنتبه: يتميز هذا النوع بتشتت الانتباه وصعوبة التركيز.

• النوع مفرط النشاط-الاندفاعي: يتميز هذا النوع بسلوكيات اندفاعية وفرط نشاط، مثل الجري والتسلق والتململ والأرق.

• النوع المركب: هذا هو النوع الأكثر شيوعاً من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ويتميز بمزيج من عدم الانتباه وفرط النشاط والاندفاعية.

وفي حين أنه من غير المرجح أن يختفي اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه مع التقدم في السن، فإن الأعراض التي يعاني منها البالغون غالباً ما تختلف عن التي يعانون منها في مرحلة الطفولة.

 

اختلافات الطفولة وما بعدها

يشير المعهد الوطني للصحة العقلية بالولايات المتحدة، إلى أن الأطفال الصغار أكثر عرضة للإصابة بفرط النشاط والاندفاعية.

أما في مرحلة المراهقة، قد يقل فرط النشاط أو يظهر على شكل قلق. لكن لا يزال الشخص يعاني من أعراض عدم الانتباه والاندفاعية.

وقد يستمر البالغون في أعراض القلق والاندفاعية ونقص الانتباه التي تؤثر على حياتهم اليومية.

ومع ذلك، قد يكون الشخص قد طور استراتيجيات لقمع أو إخفاء أعراضه بحلول مرحلة البلوغ. ويعني هذا أن أعراضه تظهر بشكل مختلف، أو أقل وضوحاً للآخرين.

ومع ذلك، لا يعني هذا دائمًا أنهم لا يعانون من الأعراض أو يواجهون صعوبات في بعض الأنشطة اليومية.