هل يرفض نتنياهو مبادرة وقف اطلاق النار التي وافقت عليها حماس؟

اعلن مصدر سياسي رفيع في حكومة الاحتلال ان سياسة إسرائيل ثابتة ولم تتغير. إسرائيل تطالب بالإفراج عن جميع الخمسين رهينة، وفقًا للمبادئ التي حدّدها الكابنيت لإنهاء الحرب.
ونقلت عنه هيئة البث الاسرائيلية “نحن في مرحلة الحسم النهائي ضد حماس، ولن نترك أي رهينة خلفنا”

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، اليوم الثلاثاء، إن المقترح المقدم لحركة «حماس» من أجل وقف إطلاق النار في غزة يمثل «أفضل الخيارات الممكنة» لحقن دماء سكان القطاع، مضيفاً أن رد الحركة على المقترح كان «إيجابياً جداً» ويكاد يتطابق مع ما وافقت عليه إسرائيل في وقت سابق.

وأوضح المتحدث أن «المقترح يتضمن مسارا للوصول إلى وقف كامل للحرب في غزة»، مشيرا إلى أن ما وافقت عليه «حماس» يتضمن 98 في المائة مما قبلته إسرائيل سابقا.

وأضاف أن عدم التوصل إلى اتفاق الآن سيؤدي إلى «كارثة إنسانية تتقزم أمامها الكوارث الماضية». وأكد الأنصاري أنه لا توجد ضمانات حقيقية على الأرض لعدم استئناف الحرب سوى التزام الطرفين بتطبيق الاتفاق.

وتابع قائلا إن قطر على تواصل يومي مع الإدارة الأميركية، لافتا إلى أن «اللغة الموجودة على الطاولة هي اللغة التي اقترحها (المبعوث الأميركي ستيف) ويتكوف سابقا».

وأضاف: «لسنا معنيين بتصريحات (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو بشأن غزة، وما يهمنا هو الردود الرسمية والمقترح الموجود على الطاولة».

واكتسبت جهود وقف القتال زخما جديدا خلال الأسبوع الماضي بعد أن أعلنت إسرائيل خططا لشن هجوم جديد من أجل السيطرة على مدينة غزة. وتضغط مصر وقطر لاستئناف المحادثات غير المباشرة بين الجانبين بشأن خطة لوقف إطلاق النار تدعمها الولايات المتحدة. ويتضمن المقترح انسحابا جزئيا للقوات الإسرائيلية، التي تسيطر حاليا على 75 في المائة من القطاع، وإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة التي يتعرض سكانها بشكل متزايد لمجاعة.

ووصلت آخر جولة من المحادثات غير المباشرة بين الطرفين إلى طريق مسدود في يوليو (تموز)، واتهم كل طرف الآخر بالمسؤولية عن انهيارها.

ووافقت إسرائيل في وقت سابق على الخطوط العريضة التي قدمها المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، لكن المفاوضات تعثرت بسبب بعض التفاصيل.

وأثارت خطط إسرائيل للسيطرة على مدينة غزة منذ ذلك الحين قلقا في الخارج وبين ما يقدر بمليون شخص يعيشون بها حاليا.