هل يساعد تدريب حاسة الشم على حماية الذاكرة؟

السياسي -متابعات

يرتبط تراجع القدرة على تمييز الروائح بأمراض مثل باركنسون والزهايمر. لكن استعادة حاسة الشم، التي غالباً ما تتعرض إلى الإهمال، قد لا يقلل من التدهور المعرفي فحسب، بل تُظهر الدراسات أيضاً أنه قد يعكسه.

ويقول خبراء “نيو ساينتست”، إن روتين تدريب ما يُعتبر، بالنسبة لمعظمنا، حاسة مهملة – مستوحى من بعض الأبحاث اللافتة التي تربط حساسية أنوفنا بأدائنا المعرفي.

أولاً، أظهرت الدراسات أنه كلما ضعفت حاسة الشم لدى الشخص، كان أداؤه أسوأ في التقييمات المعرفية.

كما رُبط ضعف حاسة الشم بأكثر من 100 حالة مرضية، بما في ذلك التصلب الجانبي الضموري (ALS)، والتصلب اللويحي، ومرض باركنسون، ومرض الزهايمر، والضعف الإدراكي العام المرتبط بالعمر.

ورغم أن بعض هذا الضعف الشمي ناتج بلا شك عن تلف عصبي، إلا أن الأبحاث الحديثة تشير إلى أن فقدان حاسة الشم قد يُسهم في بعض الحالات.

اختبار الشم
بل إن الفشل في اختبار الشم قد يُقلل من متوسط ​​أعمارنا – وهي فكرة مُقلقة، بالنظر إلى عدد الأشخاص الذين فقدوا حاسة الشم نتيجة لجائحة كوفيد-19.

ويمد مايكل ليون، عالم الأعصاب في جامعة كاليفورنيا هذا المسار إلى درجة القول: “بحلول منتصف العمر، يُمكن التنبؤ بالوفيات من خلال قدرتك الشمية”.

وقد دفعت أدلة كهذه إلى إجراء العديد من التحقيقات حول ما إذا كان “تدريب الشم” قادراً على إحياء هذه الحاسة، وصقل عقولنا، وفق “نيو ساينتست”.

وحتى الآن، تُشير الأبحاث والتجارب الواقعية إلى أنه قادر على ذلك.

إبطاء التدهور المعرفي
إلى جانب تدريب حاسة الشم، ينصح خبراء جامعة هارفارد باتباع بعض الإجراءات الوقاية لإبطاء التدهور المعرفي وضعف الذاكرة مع التقدم في العمر، وهي:

• الحفاظ على النشاط البدني.

• الحصول على قسط كافٍ من النوم.

• عدم التدخين.

• بناء علاقات اجتماعية جيدة.

• الحد من تناول الكحول إلى مشروب واحد يومياً.

• اتباع نظام غذائي متوسطي.

اللياقة المعرفية
كما ينصح الخبراء بالاستراتيجيات التالية للحفاظ على اللياقة المعرفية:

• الاستمرار في التعلّم.

• استخدم جميع الحواس في الإدراك والتذكر، وخاصة ما يتعلق بالروائح.

• تكرار ما تريد معرفته.

• الثقة بالنفس وعدم تصديق كل الخرافات التي تتعلق بالشيخوخة.