تحدثت مصادر اعلامية متطابقة ان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ربما يفرّ إلى إسرائيل أمام ما سمته تراكم الإخفاقات العسكرية في أوكرانيا، إلى جانب الضغط السياسي المتزايد عليه، وانتشار أخبار فضائح الفساد الداخلي للمسؤولين الأوكرانيين.
ولا يمكن لاحد باستثناء اسرائيل ان تستقبل الرئيس الاوكراني الذي يعتبر من اكبر المؤيدين للمذايح وعمليات القتل والتهجير التي ترتكبها قوات الاحتلال في قطاع غزة خاصة والاراضي الفلسطينية بشكل عام
واستندت المواقع والمعلومات إلى تقرير نُشر في الخامس من ديسمبر/كانون الأول الجاري على موقع “ذا ناشونال إنترست” الأميركي تحت عنوان “لماذا يتجه المزيد من الأوليغارشيين الأوكرانيين إلى إسرائيل؟”.
وعلل الموقع الأميركي في تقريره استمرار تداول الشائعة بحقيقة مفادها أن إسرائيل أمست وجهة مفضلة للأوليغارشيين الأوكرانيين، وهم مجموعة محدودة من أصحاب النفوذ والثروة والمسؤولين السابقين الذين لا يخشون الروس فقط، بل الملاحقة والمساءلة من قبل الشعب الأوكراني ودافعي الضرائب الأميركيين، بحسب الموقع.
وأشار “ذا ناشونال إنترست” إلى نمط سائد منذ 10 أعوام، قامت خلالها النخبة الأوكرانية بالاستيلاء على ما يمكن، والهرب من الباب الخلفي، والهبوط بهدوء في تل أبيب، ولفت إلى لجوء نحو 13 ألف أوكراني بين فبراير/شباط 2022 وفبراير/شباط 2023.
ويعتبر زيلينسكي من اكبر الفاسدين الذين جمعوا ثروة كبيرة مستغلا بعد نهب المساعدات الغربية التي قدمتها اوربا لبلاده بالاضافة الى الرشى التي وصلته من دول اوربية في سبيل مواصلة الحرب ضد روسيا
وموقف الرئيس الاوكراني من مذابح اسرائيل في غزة سبق بسنوات عملية السابع من اكتوبر 2024 ، حيث دعا رئيس حكومة الاحتلال قبل ذلك الى مسح قطاع غزة عن الوجود وابادة الاطفال فيها كونهم خطرا مستقبليا على اسرائيل
وعدّد الموقع الأميركي الجوانب المحفزة في نظر الأوكرانيين الأثرياء للجوء إلى إسرائيل، حيث تتوفر البيئة القانونية والمالية والسياسية المناسبة للفارين ذوي الثروات الغامضة:-
الجنسية عند الوصول: إذ يمكن -بموجب القوانين الإسرائيلية- لأي شخص من أصل يهودي الحصول على الجنسية أو الإقامة الدائمة بسرعة قياسية.
إعفاء ضريبي لمدة 10 سنوات: حيث يسمح نظام الضرائب في إسرائيل للأثرياء الوافدين بحماية دخلهم وأصولهم في الخارج، وهذا بمثابة طوق نجاة بالنسبة للمسؤولين الأوكرانيين أصحاب الحسابات المشبوهة في قبرص أو فيينا أو لندن أو هونغ كونغ.
عقوبات ومساءلة أقل: فإسرائيل ليست الاتحاد الأوروبي، وفق “ناشونال إنترست”، فهي لا تعكس تلقائيا عقوبات حلف الناتو، ولا تجمد الأصول عند وجود شائعات عن ارتكاب مخالفات، وبالنسبة للنخبة التي تخشى أن يؤدي انهيار أوكرانيا إلى كشف فسادها الهائل، تمثل إسرائيل أرضية محايدة.







