هناك في فلسطين؛ يوجد حركة فتح.. وآخرون..

حميد قرمان

منظومة متكاملة من الفكر الإخواني اليميني وبقايا من الفكر اليساري، مدعومة من محور إقليمي بالي، ودولة خليجية تمول ماكينة إعلامية ضخمة من فضائيات ومواقع ومنصات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، هدفها التشويه والنيل من هذه الحركة وفكرها ورموزها.

حركة آمنت بالوطن، في ظل تعقيدات موازين القوى الدولية، فكرة الدولة التي خرجت من كنف الخيمة.. فكانت تبني الإنسان والمؤسسة الفلسطينية.. تحت شعار سيرفع شبل من اشبالنا أو زهرة من زهراتنا العلم الفلسطيني فوق أسوار مساجد وكنائس القدس في المستقبل.

أتت بأوسلو تحت إيمان واحد؛ استرجاع الأرض، مدن ومخيمات رفع عليها علم فلسطيني لأول مرة، فباتت كيانية سياسية تمثل الشعب الذي وجد هويته الوطنية بقائد عائد الى حضنه بعد سنوات الثورة المرهقة والشاقة.

صولات وجولات على طاولة المفاوضات، أحمر هو البساط.. الحلم الذي لم يكتمل.. ليأتي قائد يؤمن ونؤمن معه بالمسار والقرار، فكانت الديمقراطية نهجه والدولة خياره.

فخضنا معه الطريق؛ يوم عليه لوحده.. ويوم معه ومعنا ومع فلسطين.. فبتلينا بقوم يريدون المتاجرة بالقرار الوطني المستقل، وتقديم الشعب الفلسطيني كقربان في معابد العهر السياسي.. فخاضوا حروبا وسلاما.. وأخذوا أموالا تارة من نتنياهو، وتارة من مَن أدام الله ظله في طهران.. وجمعوا تبرعات ومساعدات كله باسم أطفال تذبح فوق الركام.

الحقيقة، يوجد خط عقلاني واقعي تمثله حركة فتح؛ حركة وطن ذات التوجهات المدنية، وهناك آخرون مرتزقة يجوبون عواصم يبحثون عن ملجأ سياسي الا وطنهم الذي باعوه.