هند صبري تكشف أسباب غيابها الفني ومعاناتها مع الأمومة

السياسي -متابعات

كشفت الفنانة هند صبري حقيقة ابتعادها عن الساحة الفنية طوال العامين الماضيين، مؤكدة أن القرار جاء بإرادتها الكاملة دون أي ضغوط خارجية، وذلك خلال استضافتها ببرنامج “صاحبة السعادة” الذي تقدمه الإعلامية إسعاد يونس.

مرض والدتها يبعدها عن الفن

وأوضحت النجمة التونسية أن مرض والدتها شكّل السبب الرئيسي لقرارها بالتوقف عن العمل، مشيرة إلى اكتشافها معاناة والدتها الصحية منذ أكثر من عامين.

وأضافت هند صبري أنها اتخذت قراراً حاسماً بالبقاء إلى جوار والدتها بشكل كامل، رافضة تخيل نفسها منشغلة بساعات التصوير الطويلة، بينما تمر والدتها بظروف صحية قاسية، وفضّلت الممثلة منح والدتها كل وقتها ورعايتها حتى وفاتها.

احتراق نفسي

كما تحدثت صبري عن معاناتها من إرهاق شديد نتيجة العمل المتواصل لسنوات دون توقف، سواء بالتمثيل أو الإنتاج التنفيذي.

ووصفت حالتها بـ”الاحتراق النفسي” بسبب تراكم الضغوط والمسؤوليات، موضحة أنها وصلت لمرحلة عجزت فيها عن تقييم أعمالها الفنية أو الاستمتاع بنجاحاتها رغم تحقيقها إنجازات كبيرة.

وشددت الفنانة على أن قرار التوقف كان ضرورياً لاستعادة توازنها النفسي والإنساني، مؤكدة حاجتها للاهتمام بأسرتها وابنتيها بعد سنوات من الانشغال التام بالعمل.

واعتبرت هذه المرحلة وقفة لإعادة ترتيب أولوياتها وليست هروباً من الفن، معربة عن فخرها بكل الأعمال التي قدمتها قبل الغياب، خاصة مسلسل “البحث عن علا 2” وفيلم “كيرة والجن”.

تجنب للأزمات

في سياق متصل، أوضحت هند صبري أنها تحرص منذ بداياتها على تجنب المنافسات غير الصحية داخل الوسط الفني، وتفضل الوضوح في التعامل مع الأدوار المعروضة عليها، مؤكدة أنها تنظر إلى مسيرتها باعتبارها رحلة تعلم، مع قناعة بأن بعض الأعمال ارتبطت بمرحلة زمنية مختلفة ولا تعبر بالضرورة عن اختياراتها الحالية.

الأمومة أولوية

شاركت هند صبري تفاصيل صريحة عن تجربتها مع الأمومة، موضحة أن نشأتها كطفلة وحيدة تركت أثراً مباشراً على طريقة تعاملها مع ابنتيها، سواء على مستوى التربية أو التواصل اليومي داخل الأسرة، متحدثة عن محاولتها المستمرة لإيجاد توازن بين التربية الحديثة والتربية الصارمة التي تربت عليها في طفولتها، مؤكدة أن هذه المعادلة تمثل تحدياً بالنسبة لها كأم.

أوضحت هند صبري أن والدتها، بحكم عملها في مجال التعليم، كانت تمنح التفوق الدراسي أهمية قصوى، وهو ما انعكس على أسلوبها الحالي مع ابنتيها، حيث تحرص على غرس قيمة الالتزام التعليمي لديهما، مع إدراكها لاختلاف طبيعة الأجيال الحالية.

وأشارت إلى وجود اختلاف في وجهات النظر التربوية بينها وبين زوجها، مؤكدة أن هذا التباين يفرض نقاشاً دائماً داخل الأسرة حول الأسلوب الأنسب للتعامل مع الأبناء.

وتطرقت هند صبري إلى موقف جمعها بابنتها الكبرى عبر إحدى منصات التواصل الاجتماعي، حيث حاولت دعمها ومشاركتها تجربة رقمية جديدة، قبل أن تصطدم الأخيرة بردود فعل سلبية دفعتها لطلب حذف المحتوى.

وعكست هذه الواقعة، بحسب ما أوضحت، حساسية الأطفال تجاه التفاعل الرقمي المبكر، وضرورة التعامل الحذر مع هذه المساحات المفتوحة.

وربطت هند صبري هذه التجربة بدورها كأم قبل أن تكون فنانة، مؤكدة أن حماية بناتها نفسياً تأتي في مقدمة أولوياتها، حتى لو تطلب الأمر الابتعاد عن الأضواء أو تقليل الظهور الإعلامي، مشددة على أن الأمومة أعادت ترتيب اختياراتها الحياتية والمهنية، وجعلتها أكثر وعياً بتأثير كل خطوة على أسرتها.

هند صبري تعود لدراما رمضان 2026 بمسلسل “مناعة”

وتستعد هند صبري لعودة قوية خلال رمضان 2026 بمسلسل “مناعة”، حيث تجسد شخصية “غرام” التي تدخل صراعات مع تجار المخدرات بمحافظة الباطنية.

يشارك بالعمل خالد سليم ورياض الخولي وأحمد خالد صالح ومها نصار ومحمد علي رزق وهدى الإتربي، والمسلسل قصة وتأليف عمرو الدالي وعباس أبو الحسن وإخراج حسين المنباوي، كما تستعد لطرح فيلمها الجديد “أضعف خلقه” مع أحمد حلمي بإخراج عمر هلال خلال العام المقبل.