السياسي –
ما تزال إطلالات هيفاء وهبي في السعودية تشعل مواقع التواصل، وتحوّل السجادة المسرحية إلى ساحة من السحر البصري. فالديفا التي تتقن لغة الحضور، مزجت خلال حفلها على مسرح «نادي الرياض للغولف» ضمن مهرجان «واو» المرافق لـ«بطولة السعودية الدولية للغولف 2025»، بين أصالة التراث السعودي ونبض الحداثة اللامع، في سلسلة من الإطلالات التي بدت كقصائد ضوئية لا تُنسى.

بين الفضي المشرق والريش الزهري: افتتاحية تُعلن ولادة ليلة مختلفة
استهلّت هيفاء الحفلة بإطلالة خطفت الأنفاس:
فستان فضي لامع يتلألأ مع حركة الضوء، زوّدته بمشلح ناعم مزيّن بالريش الزهري على الذراعين، ما منح حضورها لمسة حالمة تجمع بين القوة والنعومة. بدا الفستان كأنه يرسم خطوط الضوء على جسدها، فيما الريش يلوّح كنسمة ربيعية فوق مسرح الرياض، مثبتًا منذ اللحظة الأولى أن الليلة ليست عادية.

جلد نبيذي من توقيع نيكولا جبران… لغة أنوثة شرسة
ومن الفضي إلى البرغندي الجلدي، تنقّلت هيفاء في لوحة ثانية أكثر جرأة.


ارتدت بنطلوناً ضيقًا من الجلد الخمري المائل للنبيذي، منسقًا مع حذاء مطابق للون ذاته، فيما انساب فوقه توب شبكي طويل من التول بعقدة جانبية تشدّ الخصر بخفّة وأناقة. توقيع نيكولا جبران بدا واضحًا في دقّة القصّة وذكاء التكوين، أما الشعر الطويل الأملس، المنسدل على كتفيها، فكان امتدادًا لخطوط الإطلالة التي تتقن لغة الإغراء الهادئ.
مفاجأة المسرح: عباءة وبُرقع… والتراث يلفّ هيفاء برونقه الأصلي
وفي خطوة أربكت التوقعات وأسرت القلوب، عادت هيفاء إلى المسرح بإطلالة ثالثة مستوحاة بالكامل من التراث السعودي.
ارتدت عباءة بيضاء بلمسات تقليدية، وبرقعًا يعيد صياغة الهوية بأسلوب فني راقٍ، وقدّمت أغنيتها «أقول أهواك» بمشاركة فرقة السامري السعودية. كانت اللحظة أكثر من غنائية؛ كانت احتفالًا ثقافيًا، إذ اندمج صوتها مع الإيقاعات الشعبية، وردّد الجمهور كلمات الأغنية بانفعالٍ يشبه الاحتضان.

البروفات… والهوية التي سبقت العرض
حتى قبل الحفل، كانت هيفاء في بروفاتها تؤكّد احترامها للبيئة التي تقف عليها. ظهرت بعباءة وغطاء رأس بسيط، وكأنها تهيّئ المشهد لولادة الليلة الاستثنائيّة التي ستتبع.


خطوط أناقة تتداخل… وروح واحدة تتجدّد
من رامي سلمون بفضّيه المتلألئ وريشه الناعم، إلى نيكولا جبران بجلده الخمري اللامع، إلى العباءة السعودية التي لامست ذاكرة المكان، نسجت هيفاء وهبي خيطًا سرّيًا واحدًا: روحها المتجددة، تلك التي تعرف كيف تعيد تشكيل نفسها بين كل إطلالة وأخرى.







