واشنطن تتولى إدخال المساعدات الإنسانية لغزة

السياسي – قالت مصادر أمريكية، الجمعة، إن الولايات المتحدة أصبحت تتولى بشكل كامل إدارة إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بدلا من الجيش الإسرائيلي ووحدة تنسيق أعمال الحكومة في الأراضي الفلسطينية.

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة “يديعوت أحرنوت” نقلا عن مصادر أمريكية، فإن المقرّ الأمريكي في منطقة كريات غات (جنوب إسرائيل)، المعروف باسم CMCC، تولّى رسميا مهمة الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع وإدارة دخول المساعدات.

وقال مصدر أمريكي للصحيفة: “الإسرائيليون أصبحوا جزءا من المحادثات، لكن القرار النهائي بأيدينا”.

وأضافت المصادر أن هذا التغيير يجعل من “إسرائيل طرفا ثانويا” في القرارات المتعلقة بحجم وطبيعة المساعدات المقدّمة للفلسطينيين في القطاع.

ويضمّ المقر الأمريكي ممثلين عن 40 دولة ومنظمة، وفق “يديعوت أحرنوت”.

وأشار تقرير الصحيفة العبرية إلى أن خطة النقاط العشرين التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة تتضمن زيادة كبيرة في حجم المساعدات، إلا أن واشنطن لم توضح بعد كيفية تنفيذها أو ما إذا كانت ستخفف القيود التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على دخول المساعدات.

كما أبدت عدة منظمات إنسانية رفضها للخطة، معتبرة أنها “نسخة جديدة من مؤسسة غزة الإنسانية التي أنشأتها واشنطن في وقت سابق وأدت إلى استشهاد مئات الفلسطينيين بنيران إسرائيلية.

وسعت واشنطن وتل أبيب إلى توزيع مساعدات إنسانية عبر هذه المؤسسة، بدلا من الاعتماد على الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الكبرى في قطاع غزة، وقد وُجّهت للمؤسسة انتقادات شديدة، قبل توقفها في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وفي 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بدأ سريان المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعته حركة حماس بوساطة مصرية قطرية تركية وبإشراف أمريكي، واستند إلى خطة للرئيس دونالد ترامب.