واشنطن تحاول تبييض صورتها بعقوبات على مجموعة استيطانية

السياسي – في محاولة صريحة لتبييض صورتها، تعتزم الولايات المتحدة الأمريكية فرض عقوبات جديدة على مجموعة تدعم البؤر الاستيطانية غير القانونية في الضفة الغربية المحتلة.

وأورد موقع (Axios) الأمريكي، أنه من المتوقع أن تعلن وزارتا الخارجية والخزانة الأميركيتان، عقوبات جديدة على منظمة إسرائيلية غير حكومية تعمل في الضفة الغربية المحتلة، بسبب دعمها للعنف الذي يمارسه المستوطنون المتطرفون ضد المدنيين الفلسطينيين، بحسب مسؤولين أميركيين.

ويتزامن الإعلان الأمريكي المرتقب مع بدء جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما عسكريا واسع النطاق في الضفة الغربية المحتلة يعد الأكبر منذ عام 2002 وشمل اقتحام وحصار عدة مدن وأعمال قتل وتدمير شاملة.

ويشار إلى أنه كان تم تمويل منظمة “هاشومير يوش” ودعمها في السنوات الأخيرة من قبل الحكومة الإسرائيلية.

ينتمي كبار أعضاء المنظمة غير الحكومية إلى أحزاب الوزراء المتطرفين بن غفير و سموتريتش.

وبحسب الموقع يشعر مجلس يشع – المنظمة المظلة لبلديات المستوطنات – بقلق بالغ إزاء التوسع التدريجي للعقوبات الأمريكية على دائرة أوسع من الأفراد والكيانات المشاركة في الحركة.

-شرعنة الاستيطان

هاشومير يوش هي منظمة تركز على حماية وتوسيع البؤر الاستيطانية والمزارع غير القانونية التي أنشأها المستوطنون في الضفة الغربية المحتلة.

وقد فرضت الحكومة الأمريكية عقوبات على بعض هذه البؤر الاستيطانية والمزارع بسبب تورطها في أعمال عنف ضد المدنيين الفلسطينيين.

حصلت حركة هاشومير يوش على دعم سياسي ومادي من وزارة الزراعة الإسرائيلية ووزارة البيئة، ومن بعض المشرعين القوميين المتطرفين في الائتلاف الحاكم.

وتقوم المنظمة أيضًا بجمع التبرعات في الولايات المتحدة من خلال العديد من المؤسسات وعبر الإنترنت.

وتعتزم وزارتا الخارجية والخزانة أيضا فرض عقوبات على إسحاق ليفي فيلانت، منسق الأمن في مستوطنة يتسهار – إحدى أكثر المستوطنات تطرفا في الضفة الغربية – بسبب تورطه في أعمال عنف ضد الفلسطينيين.

-تصاعد العدوان

أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الأربعاء، عملية واسعة النطاق في الضفة الغربية المحتلة شملت ثلاث مداهمات في مدينتي جنين وطولكرم ومخيم للاجئين في غور الأردن.

واستشهد تسعة فلسطينيين على الأقل وأصيب العشرات جراء العدوان الإسرائيلي.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، نفذ جيش الاحتلال غارة جوية على طولكرم أسفرت عن استشهاد خمسة فلسطينيين.

وفي الأسابيع الأخيرة، كانت هناك زيادة في عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.

أضرم عشرات المستوطنين المتطرفين، كثير منهم ملثمون، النار في منازل ومركبات في قرية جيت الفلسطينية في الضفة الغربية الأسبوع الماضي ما أدى إلى استشهاد مواطن على الأقل.

وأرسل مدير جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، رونين بار، رسالة مؤخرا إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعدد من الوزراء الآخرين يحذرهم فيها من أن الهجمات الإرهابية اليهودية الأخيرة ضد الفلسطينيين وضعت البلاد على شفا الكارثة.

شاهد أيضاً