واشنطن تدعم الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين

السياسي – اظهر تقرير حقوقي ان الإدارة الأميركية الجديدة توفر الغطاء والدعم لسياسة السطو الاسرائيلية على اراضي الفلسطينيين ، في ظل غطاء سياسي واضح من الادارة الاميركية الجديدة ، ويشهد على ذلك توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 21 يناير/كانون الثاني 2025 أمرا رئاسيا يلغي العقوبات المفروضة على المستوطنين الإسرائيليين المتورطين في أعمال عنف ضد الفلسطينيين، متراجعا بذلك عن قرار سلفه جو بايدن .
وجاءت الخطوة بعد أقل من أسبوع من تمديد بايدن لحالة الطوارئ في الضفة الغربية لعام إضافي، وهو الأمر الذي كان ساريا حتى الأول من شباط الجاري، وكان يتيح فرض عقوبات على مستوطنين صنفتهم الإدارة الأميركية كـ”متورطين في أعمال عنف” ، فضلا عن إلغاء مذكرة الرئيس بايدن التي فرضت قيودًا على نقل الأسلحة الأميركية، واشترطت عدم استخدامها في انتهاكات للقانون الإنساني الدولي وأمرًا آخر موجها لإسرائيل يطلب من الحكومة الإسرائيلية الإبلاغ عن الانتهاكات المحتملة للقانون الدولي المتعلقة بالأسلحة التي توفرها الولايات المتحدة من قبل الحلفاء .
واكد التقرير الصادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان ان هذا الأمر يعكس تحوّلًا في السياسة الأميركية ، وفي خطوة كانت متوقعة فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان وأدرجته على قائمة العقوبات الخاصة بمكتب مراقبة الأصول الأجنبية “OFAC” التابع للوزارة.
كما أورد التقرير توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في السابع من الشهر الجاري أمرا تنفيذيا يقضي بمعاقبة الجنائية الدولية لإصدارها مذكرتي اعتقال بحق رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير جيشه السابق يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة.
وكانت صحيفة “إسرائيل هيوم” قد نشرت في نوفمبر الماضي ، أن ماركو روبيو ، وزير الخارجية الأميركي الجديد ، هو “مؤيد قوي لإسرائيل ، لا يحتاج إلى شرح أي شيء عن مشاكلنا. يعرفها واحدة واحدة. روبيو هو صقر مفترس، سيقف بالتأكيد إلى جانب إسرائيل ، ولفتت الصحيفة إلى أن الوزير الأميركي لا يقول “الأراضي” أو “الضفة الغربية”، بل “يهودا والسامرة”، في حين يعلن السفير الأميركي المعين في إسرائيل مايك هوكابي، وهو مسيحي إنجيلي صهيوني، بأن “مطالبة إسرائيل بمنطقة يهودا والسامرة أقوى من مطالبة الولايات المتحدة بمانهاتن”.
وشدد التقرير ان دولة الاحتلال لم يكن يعوزها مثل هذه المواقف لتواصل نشاطاتها الاستيطانية وزرع الضفة الغربية بالمزيد من البؤر الاستيطانية والمزارع الرعوية الارهابية ، غير أن مثل هذه المواقف الأميركية تشجعها على المزيد من الأفعال تتحدى من خلالها المجتمع الدولي والشرعية الدولية ، التي دعت ذات يوم الى تفكيك جميع البؤر الاستيطانية .

تابعنا عبر:

شاهد أيضاً