واشنطن ترفض انضمام سورية لتحالف الحرب على داعش

افادت مصادر اعلامية لبنانية نقلا عن مسؤولين سوريين وغربيين إن التحالف الدولي لم يوافق على طلب الحكومة السورية الانتقالية بالانضمام لها، لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، في خطوة اثارت الاستغراب من خلال محاولة الولايات المتحدة التفرد بالساحة السورية حتى على حساب الدولة والحكومة في دمشق

ونقلت صحيفة  “النهار” اللبنانية عن مصادر في كلّ من واشنطن وفرنسا وسوريا، قولهم إن مطلب دمشق تعثرت للمرة الثانية للانضمام للتحالف الدولي لمحاربة “داعش”.

ويخشى مراقبون ان تكون الولايات المتحدة التي تتذرع بحربها على داعش لتبرير تواجدها على الاراضي السورية، ان تقوم بالمزيد من عمليات النهب والسرقة للثروات السورية ، سيما النفط الذي تنقل منه عشرات الصهاريج يوميا الى الاراضي العراقية

وترتفع نسبة التخوفات ايضا من التفرد بالقرار لاتخاذ اجراءات اخرى امنية وعسكرية في ظل تنامي الحديث عن تدريبات تقوم بها القوات الاميركية لفصائل مسلحة سورية وتقدم لها الدعم لتعمل تلك الفصائل في صف المعارضة والتشويش على الحكومة الوليدة في دمشق والتي بالكاد تتحسس طريقها .

 

وتقدمت دمشق قبل نحو عشرة أيام بطلب ثاني للانضمام إلى التحالف الدولي “مستندة إلى قوة الدفع التي تمثلها الجهود الفرنسية والألمانية والسعودية” ، وأفاد مصدر ديبلوماسي فرنسي أن “باريس بذلت جهوداً بالتنسيق مع ألمانيا وبتدخل سعودي لإقناع الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع بتقديم طلب ثانٍ للانضمام إلى التحالف، لما لهذه الخطوة من تأثير في مسار المرحلة الانتقالية في سوريا وقبول الغرب وواشنطن لها”.

وقال مصدر سوري للصحيفة: “التحالف الدولي لم يوافق على طلب دمشق لعدم توافر الأسباب التي تدعو إلى قبوله”.

وتابع: “قيادة التحالف تركت الطلب معلّقاً من دون ردٍّ رسمي وذلك لفترة محددة يمكن اعتبارها بمثابة مهلة لدمشق لتلبية الشروط المطلوبة منها”.

بينما قال مصدر ديبلوماسي في واشنطن، وهو أميركي من أصل عربي، إن “دمشق لا تزال تراهن على أمور غير واقعية لضمان اعتراف الولايات المتحدة بها سياسياً”.

وبين أن واشنطن تقدمت قبل أسابيع إلى الحكومة السورية المؤقتة بطلب واضح “تضمن أسماء الضباط الرفيعين في الجيش السوري من حملة الجنسيات الأجنبية والذين ترى واشنطن أن استمرارهم في مناصبهم يهدد الأمن العالمي”.

وذكرت المصادر، أن إصرار دمشق على الاحتفاظ بقيادات أجنبية في مناصب عليا في الجيش الجديد لا يُفسَّر فقط تحدياً لواشنطن بل مؤشراً لعدم استعداد حقيقي لتفكيك البُنية الفوق وطنية التي تأسس عليها جزءٌ من قوتها”، بحسب ما نقلته الصحيفة عن مصادرها.