طالبت الولايات المتحدة العراق بإغلاق مجاله الجوي أمام الطائرات الإيرانية المتجهة نحو سورية ولبنان.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر في لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي أن الجانب الأمريكي أبلغ بغداد بأن هناك رحلات مكثفة لطائرات الشحن الإيرانية عَبْر الأجواء العراقية باتجاه لبنان وسورية.
ووفقاً للمصادر فإن هناك شكوكاً أمريكية قوية بأن هذه الرحلات أو هذه الطائرات تنقل أسلحة، وربما تنقل مقاتلين أو متطوعين لدعم حزب الله اللبناني.
وأضافت: “تتم هذه الرحلات المكثفة في توقيت صعب، بسبب التوتر والتصعيد الحاصل بين إيران وحزب الله وبين إسرائيل، واحتمال نشوب حرب بين الطرفين”.
وتضمن الطلب الأمريكي خيارين هما فرض قيود صارمة على رحلات طائرات الشحن الإيرانية، أو منعها من المرور عَبْر الأجواء العراقية، وبالتالي منع الطائرات الإيرانية من المرور باتجاه لبنان وسورية.
التوتُّرات بين إسرائيل وحزب الله
قال قائد عسكري إسرائيلي بارز، يوم الأربعاء، إن المهمة العسكرية في جنوب إسرائيل انتهت تقريباً، مضيفاً أن الجيش مُستعد لخوض حرب في الشمال، حسبما ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست”.
وبدأت قوات اليونيفل التابعة للأمم المتحدة تعزيز بعض مواقعها في الجنوب اللبناني بالتزامن مع تصاعُد التهديدات بين الطرفين، ووسط مخاوف من نشوب حرب واسعة.
ووضعت القوات الأممية تحصينات جديدة في عدد من مراكزها جنوباً بالتزامن مع إعلان حزب الله تنفيذ هجوم جوي بسرب من المسيّرات على موقع رأس الناقورة البحري مستهدِفاً أماكن تموضع الجنود الإسرائيليين.
بدوره، هدد زعيم حزب الله حسن نصر الله بأن أي مكان في إسرائيل “لن يكون بمنأى” عن صواريخ مقاتليه في حال اندلاع حرب أوسع، منبهاً في الوقت نفسه قبرص من مغبّة فتح مطاراتها وقواعدها أمام القوات الإسرائيلية لاستهداف لبنان.
وقال في كلمة ألقاها خلال تأبين طالب عبد الله، وهو قيادي بارز في صفوف حزبه قضى الأسبوع الماضي بنيران إسرائيلية، “يعرف العدو جيداً أننا حضرنا أنفسنا لأسوأ الأيام.. وهو يعرف أنه لن يكون هناك مكان بمنأى عن صواريخنا”، مضيفاً “عليه أن ينتظرنا براً وجواً وبحراً”.
جاءت مواقف حزب الله المدعوم إيرانياً غداة إعلان الجيش الإسرائيلي “الموافقة” على خطط عملياتية لهجوم في لبنان.
كما أتت بعد توعُّد وزير الخارجية الإسرائيلي يوم الثلاثاء بالقضاء على حزب الله في حال اندلاع “حرب شاملة”، على وقع استمرار التصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ أكثر من ثمانية أشهر.
وبعد تهديد نصر الله، بمهاجمة قبرص في حال توسعت الحرب مع إسرائيل، لاستضافتها تدريبات وقواعد إسرائيلية، اعتبرت الخارجية الإسرائيلية تلك التصريحات “إرهابية”.
