السياسي – بعد رفض رفض ليبيا بحكومتيها استقبالهم لجأت الولايات المتحدة، إلى غينيا الاستوائية؛ حيث تخوض معها مفاوضات لترحيل مهاجرين غير نظاميين إليها.
وأكد نائب رئيس غينيا الاستوائية، تيودورو نغويما أوبيانغ مانغوي، أن بلاده بدأت بالفعل مفاوضات، بشأن إمكانية استقبال مهاجرين أفارقة سيتم ترحيلهم من الولايات المتحدة.
وأضاف مانغوي في منشور عبر منصة “أكس” أن: “المفاوضات تناولت النية الأمريكية في ترحيل المهاجرين الأفارقة، لكن لم يتم بعد التوصل إلى اتفاق نهائي في هذا الصدد”.
-شروط غينيا
يأتي هذا التطور بعد أيام من إعراب فرقاء ليبيا ومن بينهم حكومتا البلاد، عن رفضهم استقبال هؤلاء المهاجرين غير النظاميين، وسط رفض متزايد من قبل الشارع الليبي الذي يعرف أزمات أمنية وسياسية لاستضافة هؤلاء.
وعلق المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الأفريقية، محمد الحاج عثمان، بأن: “فرص نجاح هذه المحادثات يكتنفه الغموض بشكل كبير؛ لأن هناك شروطا تحاول غينيا الاستوائية فرضها مقابل استضافة المهاجرين غير النظاميين”.
وتابع الحاج عثمان أن “من بين هذه الشروط ضرورة تكفل الولايات المتحدة بتكاليف سكن ومعيشة هؤلاء المهاجرين غير النظاميين وامتيازات أخرى للحكومة؛ من أجل تنفيذ برامج تؤسس للاندماج الاجتماعي للمهاجرين المعنيين”.
وشدد على أن “الإعلان عن هذه المحادثات يأتي رغم المخاوف التي أبدتها قوى سياسية في غينيا الاستوائية والشارع، من أن يتم ترحيل مهاجرين من ذوي السجلات الإجرامية إلى البلاد، لكن الحكومة تحاول التخفيف من هذه المخاوف، بالتأكيد أنه لن يتم استقبال هؤلاء”.
-إجراءات استباقية
ويأتي هذا التطور بعد أشهر من إقدام السلطات في غينيا الاستوائية على مداهمة وترحيل مهاجرين غير نظاميين أفارقة نحو دولهم في خطوة يبدو أنها تمهد لاستقبال المهاجرين من الولايات المتحدة.
وفي أبريل/نيسان الماضي، طردت السلطات الغينية نحو 200 مهاجر غير نظامي من الكاميرون؛ مما أثار توتراً دبلوماسياً بين البلدين.
وشدد كايتا على أن “السلطات كانت واضحة في الأيام الماضية أكثر من أي وقت مضى بشأن هذا الملف؛ حيث كشفت أنها ستُخضع سجلات المهاجرين المرحلين من الولايات المتحدة إليها لتحقيقات دقيقة من أجل تفادي استقبال مهاجرين من ذوي السجلات الإجرامية”.