طمأن مسؤولون أمريكيون وفداً من كبار المسؤولين الإسرائيليين، على استعداد إدارة الرئيس جو بايدن لدعم إسرائيل إذا اندلعت حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، وفق ما قال مسؤول أمريكي رفيع المستوى شارك في الاجتماعات لشبكة “سي إن إن”.
الولايات المتحدة الاميركية التي تعد شريكا اصيلا وداعما للابادة الجماعية وجريمة الحرب التي تمارسها اسرائيل في غزة، كانت قد اعلنت سابقا معارضتها للحرب في المطقة وتوسيعها الى لبنان، وتحدث اكثر من مسؤول عن مبعوثي سلام الى بيروت وكيان الاحتلال لعدم الوصول الى هذه المرحلة، الا انها ووفق معاييرها الالتفافية التي تتبعا فانها تعلن عن امر وتطبق النقيض من اجل تحقيق المكاسب السياسية على الجبهتين .
ما يهم اميركا هو ارسال مبعوث سلام الى بيروت والحديث عن محاولة منع اندلاع حرب على لبنان لارضاء الجاليات العربية والتيارات المؤيدة لها في انتخابات الرئاسة الاميركية، فيما تستقبل في ذات الوقت الوفود العسكرية والامنية الاسرائيلية لبحث تغطية العدوان على لبنان والاعلان عن تقديم المساعدات العسكرية لتغطيته، ونقل بوارجها من البحر الاحمر الى المتوسط .
وحسب “سي إن إن”، شارك كبار المسؤولين الإسرائيليين، وبينهم وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ومستشار الأمن القومي تساحي هنجبي، في سلسلة اجتماعات مع مسؤولين في إدارة بايدن مثل مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، ومنسق شؤون الشرق الأوسط بالبيت الأبيض بريت ماكغورك في واشنطن هذا الأسبوع.
وقالت المصادر إن الاجتماع ناقش عدة ملفات، منها الوضع على الحدود الشمالية لإسرائيل، والتوتر مع إيران، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، والمفاوضات لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع.
وقال المسؤول الكبير في الإدارة الأمريكية: “عند مناقشة مسألة استفزازات حزب الله، أوضح المسؤولون الأمريكيون أن إدارة بايدن ستقدم لإسرائيل المساعدة الأمنية التي تحتاجها، رغم أن الولايات المتحدة لن تنشر قوات أمريكية على الأرض، في مثل هذا السيناريو”.
وأضاف المسؤول، أن المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين ناقشوا “وسائل خارجية” محتملة، لمحاولة خفض التوتر على طول الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل، وكذلك سبل إعادة الإسرائيليين واللبنانيين الذين نزحوا من الحدود إلى منازلهم.