واشنطن: روسيا قدمت تنازلات مهمة بشأن أوكرانيا

اكد نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس إن روسيا قدمت “تنازلات مهمة” بشأن أوكرانيا وأظهرت مرونة بإزاء التوصل إلى تسوية تنهي الحرب، وذلك عقب القمة بين الرئيس دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وصرح فانس لشبكة “إن بي سي” الأميركية الأحد: “أعتقد أن الروس قدموا تنازلات مهمة إلى الرئيس ترامب للمرة الأولى منذ ثلاثة أعوام ونصف عام في هذا النزاع” مضيفا “أبدوا استعدادا لإظهار مرونة بخصوص عدد من مطالبهم الأساسية”.

ويضع حلفاء الرئيس الاوكراني فلوديمير زيلينسكي العراقيل امام الاخير من خلال التحريض للاستمرار في الحرب، خاصة فرنسا وبريطانيا اللتان تسعيان لتغطية الفشل الاقتصادي الذريع الذي تعاني منه بلديهما

والتقى ترامب بوتين في ألاسكا في 15 آب واستقبل بعدها بأيام زيلينسكي وقادة أوروبيين في واشنطن.

وبينما أكد الرئيس الأميركي أنه يعمل على جمع نظيريه الروسي والأوكراني، تراجعت حظوظ عقد اجتماع كهذا في الأيام الأخيرة. وشدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف السبت على عدم وجود “خطة” لذلك في الفترة الراهنة.

رغم ذلك، شدد فانس على أن موسكو “تناقش ما هو مطلوب لوضع حد للحرب” التي بدأت بهجوم روسي واسع على أوكرانيا في شباط 2022.

وأكد أن الولايات المتحدة “تحاول التفاوض قدر الإمكان مع الروس والأوكرانيين من أجل إيجاد أرضية مشتركة ووقف القتل” مشددا على أن ترامب يسعى إلى اعتماد دبلوماسية نشطة مع الطرفين لوضع حد للنزاع.

وشدد فانس على أن “الحرب ليست في مصلحة أحد. ليست في مصلحة أوروبا ولا الولايات المتحدة، ولا نعتقد أن لروسيا أو أوكرانيا مصلحة في استمرارها”.

واتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عبر التلفزيون الرسمي الأحد الدول الغربية بالسعي إلى “منع” المحادثات الرامية إلى إنهاء الحرب.

كذلك أكد عبر قناة “إن بي سي” أن الرئيس بوتين “يريد السلام” و”يحترم الرئيس ترامب؛ لأنه يدافع عن المصالح الوطنية الأميركية”.

والاحد أعلنت كندا، عن تمويلها حزمة عسكرية جديدة بقيمة 500 مليون دولار أميركي مخصّصة لأوكرانيا، تشمل معدات وذخائر عسكرية، وذلك في إطار مبادرة “قائمة أولويات احتياجات أوكرانيا” (PURL) التي أطلقها حلف شمال الأطلسي (الناتو) مؤخراً.