كشفت موقع أكسيوس الأميركي اليوم الجمعة، نقلا عن مسؤول أميركي ومسؤول إسرائيلي إن الولايات المتحدة قدمت لحماس مقترحا جديدا عبر وسطاء قطريين في مسعى لإطلاق سراح المحتجز الأميركي عيدان ألكسندر وكسر الجمود في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة .
وأضافت الصحيفة الأميركية أنه ليس من الواضح ما إذا كانت حماس ستقبل الاقتراح الذي يتوقف على إطلاق سراح ألكسندر مقابل بيان من الرئيس ترمب يدعو فيه إلى الهدوء في غزة واستئناف المفاوضات بشأن اتفاق أوسع لوقف إطلاق النار.
وقال مسؤول أميركي «لم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن».
و قال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إنه في الأيام الأخيرة، وبعد استئناف إسرائيل للحرب على غزة، تعثرت المفاوضات بشأن إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين ووقف إطلاق النار.
في هذه الأثناء، وسعت إسرائيل عمليتها العسكرية في غزة، بما في ذلك التوغلات البرية في عدة أجزاء من القطاع.
وهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الساعات الماضية، بأن إسرائيل ستحتل أجزاء أخرى من غزة إذا استمرت حماس في رفض إطلاق سراح المحتجزين.
وقال مسؤولون إسرائيليون وأميركيين إن مسؤولين قطريين ومصريين التقوا بممثلي حماس في الدوحة يوم الخميس وناقشوا المقترحات المختلفة.
وقال مسؤول إسرائيلي إن الاقتراح الأميركي القطري الجديد «هو مجرد فكرة غير واضحة تماما أو غير متطورة بشكل كامل».
وقال إن القطريين قدموا الاقتراح لحماس باعتباره لفتة إلى الولايات المتحدة يمكن أن تقطع شوطا طويلا مع ترامب وتسمح له بالضغط على إسرائيل للتوصل إلى اتفاق أوسع.
ولكن ليس من الواضح ما إذا كانت حماس ستوافق على إطلاق سراح ألكسندر فقط مقابل تصريح من ترمب ودون الحصول على التزام بوقف إطلاق النار أو عودة الأسرى.
مقترح مصري
فيما كشف دبلوماسيان أجنبيان مطلعان أن القاهرة عرضت سابقا مقترحا يقضي بإطلاق سراح خمسة أسرى إسرائيليين أحياء في اليوم الأول من وقف إطلاق النار المستعاد، مع إطلاق سراح خمسة آخرين كل 7-10 أيام. وقال الدبلوماسيان إنه سيتم إطلاق سراح المواطن الأميركي الإسرائيلي أيضا عيدان ألكسندر في اليوم الأول، حسب ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية.
إلى ذلك، نص المقترح على انسحاب الجيش الإسرائيلي من المواقع التي احتلها بعد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار التي انهارت في وقت سابق من الشهر الحالي (مارس 2025)، لاسيما عند “ممر فيلادلفي” (محور صلاح الدين)، وممر نتساريم الذي يقسم القطاع إلى قسمين.
المرحلة الثانية
كما تضمن المقترح أو الخطة المصرية الجديدة إجراء مفاوضات بشأن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، الذي بدأ سريانه وهو أمر تجنبته إسرائيل رغم موافقتها عليه.
وكانت إسرائيل وحماس توصلتا في يناير الماضي عبر الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى، تضمن 3 مراحل، واستمر رسميًا لمدة 42 يومًا، أفرجت خلاله الحركة عن 30 أسيرًا على قيد الحياة وجثث ثمانية أسرى.