واشنطن: لن نذرف دمعة واحدة على اغتيال إبراهيم عقيل – فيديو

السياسي – علّق بريت ماكغورك، مستشار البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط، على مقتل القيادي في “حزب الله” اللبناني، إبراهيم عقيل، في غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، أمس الجمعة.
جاء ذلك خلال مخاطبته مؤتمر المجلس الإسرائيلي الأمريكي في واشنطن، مساء أمس الجمعة.
وأكد ماكغورك أن إدارة الرئيس جو بايدن، “لن تذرف دمعة واحدة” على مقتل عقيل، مشيرًا إلى أن الأخير “كان مسؤولا عن تفجير السفارة الأمريكية في بيروت، قبل 40 عاما”، بحسب قوله.
وأضاف أن “هناك خلافات مع إسرائيل حول تكتيكات التعامل مع “حزب الله” وقياس مخاطر التصعيد”، مؤكدًا أن الوضع “مقلق للغاية”.
واختتم حديثه بالتأكيد على “دعم الولايات المتحدة الكامل لإسرائيل في دفاعها عن شعبها وأراضيها”، مشددًا على “السعي لتسوية دبلوماسية في الشمال”.
وكان “حزب الله” اللبناني، قد أكد أمس الجمعة، مقتل 15 من قادته ومقاتليه بينهم القياديان البارزان إبراهيم عقيل، وأحمد وهبي، في قصف إسرائيلي على الضاحية الجنوبية في بيروت.
وشهد لبنان قبل ذلك هجوما مزدوجا واسع النطاق، يومي 17 و18 أيلول/ سبتمبر الجاري، استهدف تفجير عدد كبير من أجهزة الاتصالات اللاسلكية، وبحسب البيانات الرسمية فقد قُتل نحو 40 شخصاً وأصيب نحو 3000 آخرين.
وحتى الآن لم يُعرف بشكل قاطع كيفية التفجير المتزامن لآلاف الأجهزة، ولكن الحكومة اللبنانية و”حزب الله”، اتهما “إسرائيل بالمسؤولية عن الهجوم”، فيما لم تؤكد السلطات الإسرائيلية أو تنفي ضلوعها به.
ووصفت الخارجية الروسية ما حدث في لبنان، يومي 17 و18 سبتمبر الجاري، بأنه “عمل إرهابي وحشي” ومحاولة لإثارة صراع كبير، معربة عن إدانة روسيا لهذا العمل الذي يشكل “انتهاكاً صارخاً لسيادة لبنان وتحدياً خطيراً للقانون الدولي باستخدام أسلحة محظورة وفق اتفاقيات دولية”.
يأتي ذلك فيما يتواصل الاستهداف المتبادل جنوبي لبنان، بين “حزب الله” من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، بعد انطلاق عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث يتبادل الجانبان القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي، إلا أن حدة التوترات تصاعدت، في الآونة الأخيرة، إلى حد كبير متزامنة مع تهديدات إسرائيلية من شن هجوم موسع على الجبهة الشمالية مع لبنان.
وتتزايد المخاوف عالميا من نشوب حرب بين إسرائيل و”حزب الله”، تتحول إلى صراع إقليمي أوسع يجر دولا أخرى في المنطقة.

شاهد أيضاً