تسلم وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، امس السبت، من وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي النقاط التي اقترحتها الولايات المتحدة بشأن المفاوضات الخاصة بالملف النووي
وقال عراقجي في تدوينة له بشأن زيارة وزير الخارجية العماني القصيرة إلى طهران «قدّم بدر البوسعيدي، وزير خارجية عُمان، النقاط التي اقترحتها الولايات المتحدة خلال زيارته القصيرة لطهران اليوم، والتي سيتم الرد عليها بالشكل المناسب استنادا إلى المبادئ والمصالح الوطنية وحقوق الشعب الإيراني»، وفقا لوكالة أنباء مهر الإيرانية.
وعقدت إيران والولايات المتحدة حتى الآن خمس جولات من المحادثات في مسقط عاصمة سلطنة عمان وفي العاصمة الإيطالية روما، بوساطة وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي. ولم يتم بعد تحديد مكان الجولة السادسة.
تزامن المقترح الاميركي مع تاكيدات اعلنها رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي،قال ان هناك بعض التقدم في المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة.
وأشار إسلامي إلى أن الحديث عن تصفير التخصيب هو حديث وكلام ينطبق بالأغلب على إسرائيل، وفقا لوكالة أنباء إرنا الإيرانية.
وقال مسؤول إيراني، الجمعة، إن تهديد الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، بتدمير المنشآت النووية الإيرانية «خط أحمر واضح» وستكون له عواقب وخيمة، طبقا لما أوردته وكالة فارس الإيرانية شبه الرسمية.
وقال ترمب مرارا إنه لا يمكن السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي، مشيرا إلى أنه في حال رفضت طهران التوصل لاتفاق، فإن ذلك قد يعقبه عمل عسكري.
في الاثناء اعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير سري موسع إلى الدول الأعضاء إن إيران نفذت في السابق أنشطة نووية سرية بمواد لم تعلن عنها للوكالة التابعة للأمم المتحدة في ثلاثة مواقع قيد التحقيق منذ فترة طويلة حسب ما اشارت وكالة رويترز للانباء
وطلب إعداد التقرير «الشامل» مجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 دولة في نوفمبر/تشرين الثاني، ويمهد الطريق أمام مسعى للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا يهدف لأن يعلن المجلس أن إيران تنتهك التزاماتها بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
وذكر تقرير منفصل للوكالة الدولية للطاقة الذرية أُرسل إلى الدول الأعضاء، اليوم السبت، أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء تصل إلى 60 بالمئة، التي تقترب من نسبة 90 بالمئة المطلوبة لصنع أسلحة نووية، زاد بمقدار النصف تقريبا ليصل إلى 408.6 كيلوغرام. وهذا يكفي، في حال زيادة التخصيب، لصنع تسعة أسلحة نووية، وفقا لمعايير الوكالة.
وقال تقريرا الوكالة إن التخصيب إلى هذا المستوى المرتفع «يثير قلقا بالغا» لأنها الدولة الوحيدة التي تقدم على ذلك بدون إنتاج أسلحة نووية.
وتأتي تلك التطورات قبل جولة سادسة مرتقبة من المحادثات بين واشنطن وطهران لحل النزاع المستمر منذ عقود حول البرنامج النووي الإيراني.