واشنطن و الاحتلال يستخدمان المساعدات أداة للضغط السياسي في غزة

السياسي – أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أنّ الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية يستخدمان المساعدات والغذاء أداة للضغط السياسي، مدينًا جريمة تجويع التي تُمارس ضد أهالي القطاع.

وأوضح في بيانٍ له اليوم الاثنين أنّ الاحتلال والإدارة الأمريكية يستخدمان المساعدات والغذاء كأداة للضغط السياسي ضد المدنيين في قطاع غزة ويكرّسون المجاعة ويفاقمون الأوضاع الإنسانية بشكل مُتعمّد.

وأشار إلى أنّ جريمة التجويع طالت بشكلٍ خاص الأطفال والمرضى في القطاع الذي يبلغ عدد سكانه قرابة 2,4 مليون إنسان يعيشون ظروفاً إنسانية قاسية ومجاعة حقيقية خاصة في محافظتي غزة والشمال.

وعدّ البيان جريمة التجويع مخالفة للقيم الأخلاقية والإنسانية ومخالفة للقانون الدولي واستغلالاً لحاجات الأطفال والمدنيين والمرضى ومضاعفة معاناتهم لأغراض سياسية وهو ما يعرض حياتهم للخطر.

وشدد أنّ الأوضاع في غزة تزداد كارثية وصعوبة، وأنّ الأزمة الإنسانية تتضاعف خطورتها بشكل كبير خاصة على فئة الأطفال والمرضى والجرحى الذين لا يجدون الغذاء ولا العلاج، بالتزامن مع إغلاق كل المعابر في قطاع غزة، ومنع إدخال المساعدات والسلع والبضائع.

وحذر “الإعلام الحكومي” من هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يرتكبها الاحتلال والإدارة الأمريكية في قطاع غزة والتي سيكون لها تداعيات كارثية وخطيرة على الواقع الإنساني وبشكل غير مسبوق.

وأدان بأشد العبارات التجويع غير الإنساني الذي يستخدمه الاحتلال والإدارة الأمريكية بشكل بشع لتحقيق أهداف سياسية، مطالبًا المجتمع وكل دول العالم الحر إلى إدانة هذه الجريمة التي تتسبب بالضرر الجسيم على صعيد الواقع الإنساني في غزة.

وحمّل الاحتلال والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن التداعيات والآثار الخطيرة الناتجة عن هذه الجريمة، مطالبًا بتقديمهم إلى المحاكم الدولية على ارتكابهم إياها.

كما طالب المجتمع الدولي والمُنظمات الأممية والدولية بممارسة الضغط الجدي والحقيقي لوقف حرب الإبادة الجماعية، ووقف استخدام الغذاء والمساعدات كأداة للضغط السياسي على المدنيين والأطفال والمرضى والجرحى، لما لها من تداعيات وآثار خطيرة.

يُذكر أنّ الأمم المتحدة صرّحت أكثر من مرة أنّ أكثر من مليون شخص يواجهون مستويات “كارثية” من الجوع في غزة، مشيرةً إلى أنّ إمدادات المساعدات إلى داخل غزة انخفضت بشكل ملحوظ منذ أن بدأت “إسرائيل” عمليتها العسكرية في رفح في مايو/ أيار المنصرم.

شاهد أيضاً