السياسي – غزة تبكي صوتها الشجيّ
استُشهد الطفل المغني حسن عياد، 14 عامًا، أحد أبرز الأصوات الفنية الناشئة في قطاع غزة، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مخيم النصيرات للاجئين، وذلك ضمن موجة عدوان عنيف شنّته قوات الاحتلال منذ يوم الإثنين، وأسفرت عن استشهاد عشرات الفلسطينيين، غالبيتهم من الأطفال، وسط حصار خانق يتسبب بالمجاعة والموت البطيء.
واشتهر حسن بأغانيه المؤثرة التي تصف واقع الحياة والموت في غزة خلال العدوان الإسرائيلي المتواصل، وكان كثيرًا ما يغني برفقة والده علاء عياد، بصوت شجيّ يعكس الألم الجماعي.
Hassan Ayyad, a 14-year-old Palestinian child singer from Nuseirat refugee camp, was killed under Israeli occupation bombardment after spending his short life singing about war and hunger. In a raw and emotional testimony, his father described him as his soul, his only son, and… pic.twitter.com/vzSwUygVce
— Translating Falasteen (Palestine) (@translatingpal) May 6, 2025
كلمات تسبق الشهادة
في أحد المقاطع المصوّرة التي لاقت انتشارًا واسعًا على مواقع التواصل، أنشد حسن بصوته الحزين: “غزة بتموت… عمياء بعيون أمريكا. بالطيران دُقّ طعم الموت… غارة من البر والبحر. قفلوا المعابر، الناس بتموت من الجوع. اشهدوا يا عالم، شو عملوا فينا.”
وفي حديث مؤلم قال والد الشهيد: “حسن كان قلبي، روحي، ابني… ابني الوحيد.”
وأضاف “ماذا أقول لكم عن حسن؟ حسن هو كل شيء… أطلب من الجميع الدعاء له بالرحمة.”
وتابع: “الطفل الذي غنّى للموت، أصبح الآن من بين من رثاهم… كان وداعه نبيلا ككلماته.”