السياسي – اكد خواجة آصف وزير الدفاع الباكستاني،بأن بلاده قامت بتمويل وتدريب جماعات مسلحة لصالح الولايات المتحدة والدول الغربية، معتبرًا أن ما وصفه بـ”العمل القذر” الذي قامت به إسلام آباد لثلاثة عقود، كان سببًا رئيسًا في التدهور الداخلي الذي تعانيه البلاد اليوم.
وفي مقابلة مع شبكة “سكاي نيوز”، قال آصف: “لقد قمنا بهذا العمل القذر نيابة عن الولايات المتحدة والغرب، بما في ذلك بريطانيا، على مدى ثلاثة عقود”، واصفًا تلك السياسات بـ”الخطأ” الذي كلف باكستان كثيرًا.
وجاءت هذه التصريحات المثيرة للجدل في معرض رده على سؤال لمذيعة الشبكة حول “تاريخ باكستان الطويل في دعم الجماعات الإرهابية”، حيث أشار الوزير إلى أن إسلام آباد أصبحت ضحية لسياسات خارجية فرضت عليها، خاصة في حقبة الحرب الباردة، مضيفًا: “لقد غير إدخال ما يسمى بالجهاد، الذي صُنع في الغرب، روح البلاد ومجتمعها، ما أدى إلى الأزمات التي نواجهها اليوم”.
پاکستان کا لمبا ریکارڈ ہے دہشتگردی کی مدد کرنے کا
اینکر
ہم یہ غلطی امریکہ و برطانیہ کے کہنے پر تین دہائیوں سے کررہے ہیں جیسا کہ سوویت یونین کے خلاف جنگ میں، نائن الیون کے بعدامریکہ کا ساتھ دے کر کی
خواجہ آصف کا منہ توڑ جواب pic.twitter.com/Qu6VD7hE3g— شبانہ شوکت (@Shabanashaukat4) April 25, 2025
وفي تصريحات أخرى نقلتها مجلة “ذي ويك” الهندية، أوضح آصف أن انخراط باكستان في الحرب ضد الاتحاد السوفيتي في أفغانستان خلال ثمانينيات القرن الماضي حوّل البلاد إلى “منصة لتدريب وتلقين الجماعات المسلحة”، مضيفًا: “قدمنا كل أشكال الدعم للولايات المتحدة خلال تلك الحرب، وكذلك بعد أحداث 11 سبتمبر، حيث كانت الإمدادات تمر عبر أراضينا. لكن في نهاية المطاف، تخلى الغرب عنا، تحديدًا عامي 1989 و1990، وتركنا نواجه العواقب وحدنا”.
يذكر أن باكستان كانت أحد مسارين رئيسيين للإمدادات اللوجستية الأمريكية إلى أفغانستان، وذلك عبر “خط الإمداد الجنوبي” الذي يمر من كراتشي إلى قندهار عبر تورخام.
بالإضافة إلى استخدام واشنطن الأراضي والمجال الجوي الباكستاني لشن مئات الغارات بالطائرات دون طيار ضد أهداف تابعة لتنظيم القاعدة وطالبان، وهو ما أثار جدلاً كبيراً داخلياً.